اكد جاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الامة الكويتي أن هناك أياد تزرع الفتنة والشقاق بين الأديان السماوية وبين دول العالم مطالبا بضرورة التصدي لها. وقال الخرافي اليوم ان الديمقراطية وحرية التعبير لا تعنيان بأي حال من
اكد جاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الامة الكويتي أن هناك أياد تزرع الفتنة والشقاق بين الأديان السماوية وبين دول العالم مطالبا بضرورة التصدي لها. وقال الخرافي اليوم ان الديمقراطية وحرية التعبير لا تعنيان بأي حال من الأحوال الاساءة إلى معتقدات الآخرين وإذا ما تكررت مثل تلك الاساءات فلا بد من معالجتها ووضع حد لها.
واضاف أن الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يكن الاساءة الأولى للاسلام والمسلمين وسبقته أفعال مماثلة كانت لها نتائج سلبية على العلاقات بين الدول والتعاون فيما بينها ولن تكون آخر مرة ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لها. وشدد رئيس مجلس الامة على أن الاسلام دين تسامح وتآخ بين البشر إلا أن ذلك لا يعني ان يقبل المسلمون الاساءة الى عقيدتهم ورموزهم الدينية شأنهم في ذلك شأن جميع معتنقي الديانات السماوية.
ورأى أن ردود الافعال تجاه تلك الاساءات يجب ألا تكون مجرد ردود عاطفية تنتهي بانتهاء الحدث بل يجب أن تؤدي الى النتيجة المطلوبة من خلال معالجة جذرية وشاملة ومن خلال اتفاقية دولية تجرم الاساءة الى الاديان السماوية والرموز الدينية.
وأوضح بأن مجلس الامة الكويتي سعى منذ سنين بمبادرة هامة لاستصدار مثل هذه الاتفاقية وتم اقرار مبادرته هذه من الاتحاد البرلماني العربي ثم اتحاد البرلمانات الاسلامية فالاتحاد البرلماني الدولي وتمت احالتها الى هيئة الامم المتحدة ولا تزال قيد الدراسة في احدى لجانها.
ودعا الخرافي حكومات الدول العربية والاسلامية الى دعم تلك المبادرة حتى تتحول الى اجراء تنفيذي من خلال اتفاقية دولية كما حث جامعة الدول العربية على دعم تلك الجهود.