أحقا.. حتي قلوب الفرسان يعرف ##الألم## الطريق إليها..؟!.. هكذا شعرت بوجع قلبي حينما سمعت أن الأستاذ فيكتور سلامة انتابته أزمة قلبية في دبي بالإمارات.. وتذكرت أن ذلك الفارس صاحب القلب الجريح هو الذي أنقذني من الموت
أحقا.. حتي قلوب الفرسان يعرف ##الألم## الطريق إليها..؟!.. هكذا شعرت بوجع قلبي حينما سمعت أن الأستاذ فيكتور سلامة انتابته أزمة قلبية في دبي بالإمارات.. وتذكرت أن ذلك الفارس صاحب القلب الجريح هو الذي أنقذني من الموت حينما أصبت العام الماضي بجلطة في القلب وفشلت كل محاولات تركيب الدعامات ورأي الأطباء ضرورة وسرعة إجراء عملية قلب مفتوح.. فما كان من فيكتور سلامة وهو مريض بالقلب إلا أن يحملني من مستشفي إلي آخر حتي تمت عملياتي بنجاح, وللحقيقة لست وحدي الذي يقوم فيكتور سلامة معي بل هناك في نهاية الردهة لشقة وطني المتواضعة غرفة صغيرة تتسع مع قلب فيكتور الكبير لمئات الحالات سنويا التي تحتضنها وطني في ##المحطة## ذلك الباب الذي يخفف فيه فيكتور آلام المتألمين في صمت وتواضع ومحبة وسخاء..
يتميز فيكتور سلامة بهدوء وحكمة وشفافية, ##يجول يصنع خيرا## في صمت ودون ضجيج أو مباهاة, مكتبه المتواضع يتسع بما ضاق به الوطن, هكذ يجسد الفارس رسالة وطني التي تتجاوز فنون الكتابة إلي عمق الإنسانية, إلي ما قاله السيد المسيح: ##كنت مريضا فزرتموني##.. ووطني وفيكتور لا يكتفيا بتطبيق الوصية حيث لا يقتصر دورهما علي الزيارة بل وصنع المعجزة عبر مساندة الفقراء غير القادرين علي تحمل تكاليف العلاج.. وكنت أنا أحد هؤلاء الذين اتسع لهم قلب الصحيفة والفارس.. ومن ثم أدركت أن الفارس النبيل فيكتور سلامة ليس صحفيا بالمعني التقليدي.. ليست وظيفته الكتابة فحسب بل يسير علي درب أستاذنا الكبير الراحل مصطفي أمين الذي كان يخفف آلام البشر بالقول والفعل والكلمة.. وبذلك تصير الكلمات بلسما يخفف الآلام ويداوي الجراح.
أستاذي فيكتور سلامة.. سلامتك, وأطال الله عمرك يا صاحب القلب الكبير.