أسعدني بزيارته مع أسرته في عيد ميلادي الثمانين,وأقول لكم سرا إن هديته لي أسعدتني أكثر فقد كانت علبة أو صندوقا كبيرا مطعما بالصدف وبداخله مصحف فاخر,بعدها بأيام سافر زميلنا فيكتور سلامة وأسرته إلي دبي لزيارة ابنهما
أسعدني بزيارته مع أسرته في عيد ميلادي الثمانين,وأقول لكم سرا إن هديته لي أسعدتني أكثر فقد كانت علبة أو صندوقا كبيرا مطعما بالصدف وبداخله مصحف فاخر,بعدها بأيام سافر زميلنا فيكتور سلامة وأسرته إلي دبي لزيارة ابنهما وهناك داهمته أزمة قلبية استوجبت إجراء جراحة سريعة وبفضل الله اجتاز المحنة وعاد إلي القاهرة.إنتابتني حيرة شديدة في اختيار نوع الهدية التي يمكن أن تسعده كما أسعدني.ذهبت إلي محلأنتيكات بجوار الجريدة لصاحبه ميشيل وشرحت له حيرتي وطلبت منه المشورة,ومن سياق الحديث عرف أن اسمي صفوت وأعمل في جريدة وطني….فقال بثقة شديدةأنا أعرفك وأقرأ لك أنت صفوت عبد الحليم مدير تحرير الجريدة ثم ناقشني في آخر عمود كتبته.أذهلتني ذاكرته وقوة ملاحظاته.
صدق حدسي فقد اختار ميشيل هدية رقيقة تتناسب مع أثاث البيت وطابعه الكلاسيكي الأوربي الفاخر.وناولته الثمن الذي كنا اتفقنا عليه إلا أنه أعاد لي ما يقارب ثلث الثمن,ولأول مرة في البيع والشراء أجد أن البائع يصر علي التخفيض وأن المشتري يصر علي سداد الثمن!!
علي الرغم من سعادتي بهذه المجاملة الرقيقة إلا أن الموقف أدخلني في دوامة من التفكير…ميشيل بحفاوته التي أسرتني لا يقصد مجرد المجاملة…إنه يبحث بلهفة عن التواصل والتراحم والمحبة في مجتمع نسي هذه القيم الإنسانية الرفيعة.