أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن نشاط “الرباعي الإسلامي” يمكنه المساهمة بشكل كبير في تسوية الوضع في سوريا
أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن نشاط “الرباعي الإسلامي” يمكنه المساهمة بشكل كبير في تسوية الوضع في سوريا. ونوهت بان النشاط المشترك لهذا الرباعي الذي يضم مصر والسعودية وإيران وتركيا قد يساهم بشكل فعال وكبير في جهود المجتمع الدولي من أجل نقل المواجهة في سوريا إلى المجال السياسي وفق ما اعلنه اليوم الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش.
وجدير بالذكر أن القاهرة كانت قد شهدت في 10 سبتمبر الجاري لقاء بين ممثلي قيادات وزارات الخارجية في كل من مصر والمملكة العربية السعودية وإيران وتركيا. وجاء ذلك في إطار مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي حول تشكيل مجموعة اتصال رباعية بخصوص سوريا والتي طرحها في مكة خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي يوم 14أغسطس الماضي.
وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن بلاده تراقب باهتمام اللقاء الأول للمجموعة الرباعية المذكورة والتي يكمن هدفها كما جاء في المساعدة لوقف العنف وسفك الدماء وإنهاء معاناة الشعب السوري بواسطة الطرق السياسية. وقال الدبلوماسي الروسي ان اي خطوة في هذا الاتجاه وخاصة إن تم اتخاذها من قبل هذه الدول المؤثرة في المنطقة تستحق الاهتمام والتشجيع الجدي. ونحن نؤكد على أن مبادئ عمل مجموعة الاتصال الرباعية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي تتطابق من حيث الجوهر مع البنود الرئيسية الواردة في وثيقة جنيف التي صدرت عن “مجموعة العمل”في 30 يونيو الماضي وهذا يمس بالدرجة الأولى الوقف الفوري لسفك الدماء وعدم قبول التدخل العسكري الأجنبي ومباشرة العملية السياسية بمشاركة مختلف طبقات وفئات المجتمع السوري.
كما اعرب عن امله بان يسهم هذا التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية وإيران وتركيا بشكل كبير في جهود المجتمع الدولي من أجل نقل المواجهة في سوريا إلى المجال السياسي ومساعدة نجاح مهمة الموفد الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لشؤون التسوية السورية الأخضر الإبراهيمي. وهذا الخط يتوافق مع الرؤية الروسية لوقف النزاع وحل الأزمة على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بذلك وخطة كوفي عنان واتفاقات جنيف المذكورة أعلاه.وذلك من أجل وقف العنف فورا وإلزام السوريين من الحكومة والمعارضة على الجلوس خلف طاولة المفاوضات للتوصل الى حلول مقبولة من الجانبين وتحقيق الوفاق الوطني.