أكد عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري ان حكومته ستواصل محاربة الإرهاب بحزم وثبات من أجل تعزيز الأمن الوطني وستعمل على تعبئة كل إمكانياتها للحفاظ على اليقظة وحماية الممتلكات والأشخاص في جو هادئ يسوده النظام والأمن
أكد عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري ان حكومته ستواصل محاربة الإرهاب بحزم وثبات من أجل تعزيز الأمن الوطني وستعمل على تعبئة كل إمكانياتها للحفاظ على اليقظة وحماية الممتلكات والأشخاص في جو هادئ يسوده النظام والأمن.
وقال سلال لدى عرضه مخطط عمل حكومته لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية أمام أعضاء المجلس الشعبي الوطني اليوم أنه “من الواجب ان يعمل الجميع في اتجاه تكريس جزائر هادئة لا تدخر أي جهد لتضميد جراح سائر الذين أنهكتهم سنوات العنف التي عاشوها على ان تظل اليد ممدودة إلى كل أولئك الذين ضلوا السبيل” في إشارة ضمنية إلى عناصر المجموعات المسلحة الذين يرفضون التخلي عن السلاح والاستفادة من تدابير العفو المنصوص عليها في ميثاق المصالحة الوطنية.
وأصدرت الجزائر قانونا للعفو عرف بـ “ميثاق السلم والمصالحة الوطنية” في سبتمبر 2005 ونال تأييد غالبية الجزائريين في استفتاء عام. وتضمن عفوا شاملا عن كل من يلقي سلاحه ويسلم نفسه للسلطات باستثناء من شاركوا في مجازر جماعية واغتصاب ووضع متفجرات في الأماكن العامة والمقار الحكومية.
من جهة ثانية أوضح سلال بأن حكومته ستعمل على تعزيز مسار المصالحة الوطنية التي زكاها الشعب الجزائري بشكل مكثف حرصا على إزالة آثار المأساة التي عاشتها البلاد بعد توقيف المسار الانتخابي مطلع عام 1992.
وأضاف أن الأمر يتعلق بمسار ستلتزم الحكومة الجزائرية باستكماله مع السهر على توفير كل ما من شأنه المساهمة في استتباب السلم والهدوء تعزيزا للتماسك الوطني وبالتالي توطيد الوحدة الوطنية.
يشار إلى أن مخطط عمل الحكومة الجديدة يتضمن عدة محاور أهمها تعزيز الحكم الراشد وإعادة الاعتبار للخدمة العمومية وبعث الاقتصاد الوطني والقضاء على الآفات الاجتماعية وكذلك مواصلة عملية تهذيب الحياة العامة.