الأنبا قزمان : مسيحيو رفح قرروا ترك منازلهم لعدم توفير الحماية لهم

صرح الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء أن المسيحيين في رفح لم يجدوا الحماية الكافية من التهديدات التي تلقوها على يد متشددين بعد إطلاق النيران على أحد متاجر الأقباط لتنفيذ تهديدهم ولذا قرروا هجرة منازلهم تخوفا على حياتهم وحياة أبنائهم  لاسيما في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في سيناء بشكل عام .

 

وأضاف الأنبا قزمان  أنه فوجىء باتصال المسيحيين بالمطرانية لإبلاغه بالواقعة عندما قام أشخاص الملثمين بإرسال رسائل بخط اليد للأقباط تحثهم على ضرورة أن يترك المسيحيون رفح خلال 48 ساعة ولم يعطى الأمن اى أهمية لها بإعتبار أنها  مجرد ####ورقة#### ليست لها قيمة وطمأن الأقباط بأنها مجرد كلام، ولكن مساء الثلاثاء الماضي قام اثنان من الملثمين بالهجوم على محل أحد الأقباط وأطلقوا النيران عليه، ولم يحدث شيئا بعدها،  وخاطب الأقباط المحافظة وقرروا مغادرة المدنية حتى يعود الهدوء لها .

وتمنى الأنبا قزمان أن تنجح الأجهزة الأمنية في إعادة السيطرة والاستقرار لسيناء وحماية ابنائها وأن يحفظ الله مصر .

من جانبه قال القمص ميخائيل انطون كاهن كنيسة العذراء بالعريش أن مسيحيي مدينة رفح المصرية والشيخ زويد يستعدون للرحيل من منازلهم إلى مدينة العريش بعد تأمينهم من قبل الأجهزة التنفذية بالمحافظة.

وأضاف القمص ميخائيل أن المسيحيين قاموا بتجميع محتويات المنازل وهم لا يغادرون منازلهم تخوفا لتعرضهم لعمليات إيذاء من قبل المتشددين الذين قاموا بإرغامهم على ترك منازلهم ، مشيرا إلى  أن المسيحيين المهجرين وعددهم 7 أسر بمدينة رفح وأسرتين بالشيخ زويد لا يوجد لهم أماكن ايواء بالعريش ولم يتلقوا أى مساعدات من المحافظة بشأن أعداد منازل إيواء لهم ، وهو ما يمثل مأساة حقيقة لهم لترك أعمالهم ومتاجرهم تحت تهديدات المتشددين وعدم حمايتهم من الدولة ، وفى الوقت نفسه لم تقوم الدولة بإعداد أماكن بديله لهم جراء تعرضهم لهذه المأساة .

وأشار القمص ميخائيل في تصريحاته إلى أن عملية تهجير المسيحيين من رفح تمثل صورة سيئة لمصر أمام العالم وتثبت أن الدولة غير قادرة على أحكام السيطرة على سيناء حتى  الان وعدم القدرة على حماية مواطنيها ، وإذا كان استهداف الأقباط لكونهم الفئة الاضعف من قبل المتطرفين فهذا يشكل خطورة على امن سيناء بعد ذلك في خضوع الدولة لتهديدات المتشددين .

وتابع أنه يخشى أن تتعرض كنيسة مارجرجس والعائلة المقدسة برفح للتدمير وعدم تجديدها منذ تفجيرها عقب ثورة يناير بحجة عدم وجود مسيحيين بالمدينة وربما يكون هذا هدف التهجير هو عدم أعادة الكنيسة مرة أخرى

إ س