في الوقت الذي كان سعيد جاليلي,أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني, يقول في بيروت بعد يومين من العملية الإرهابية الفظيعة في رفح ##إن أصدقاءنا في حماس ما هم إلا امتداد طبيعي لحركة المقاومة والممانعة في لبنان
في الوقت الذي كان سعيد جاليلي,أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني, يقول في بيروت بعد يومين من العملية الإرهابية الفظيعة في رفح ##إن أصدقاءنا في حماس ما هم إلا امتداد طبيعي لحركة المقاومة والممانعة في لبنان##, كانت كل التيارات الإسلامية في ذات الوقت تلقي بمسئولية عملية رفح علي الموساد الإسرائيلي, لم يشذ عن ذلك حركة إسلامية واحدة سواء كانت تصنف متطرفة أو معتدلة( جماعة الاخوان المسلمين-حزب الله-حركة حماس حركة الجهاد الإسلامي-الجماعة الإسلامية-عبد المنعم ابو الفتوح-حزب الوسط- الاحزاب السلفية-كمال الهلباوي-عصام سلطان…) ومعهم المتحولون الجدد من المتأخونين. ولم يكن هناك رد علي هؤلاء ابلغ مما قاله إيجال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية بقوله ## حتي من يقول هذا عندما ينظر إلي نفسه في المرآة لا يصدق الهراء الذي يقوله##.والذين خجلوا من اتهام إسرائيل بالعملية حملوا معاهدة كامب ديفيد سبب الماسأة رغم أن الاتفاق بين إسرائيل ومصر الموقع في 18 أغسطس 2011 سمح بزيادة عدد القوات المصرية في المنطقة ##ج## لمواجهة الإرهاب الذي استوطن سيناء.
علي مدي سنيين طويلة صنعت حركة حماس من قطاع غزة بيئة مثالية حاضنة للإرهاب كما قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس ابو مازن.
علي مدي سنوات أيضا كان نظام مبارك يستخدم الأنفاق في غزة كورقة سياسية في إبتزاز أمريكا وإسرائيل وفي استمرار دوره كسمسار للسلام حتي وصلت أعداد هذه الأنفاق إلي ما يزيد عن 1200 نفق يصعب هدمها بدون تسوية مدنية رفح بالأرض, وتحولت الانفاق إلي ##بيزنس## واسع يدر أموالا طائلة لحماس, وصارت الانفاق منفذا للسرقات والجرائم والفساد وتهريب كل الممنوعات من البشر إلي الحجر, وتحولت جبال سيناء إلي مأوي للاشباح الليلية.
وكانت المفاجأة التي جاءت علي لسان مراد موافي الذي ذكر أن المخابرات أبلغت الرئاسة بمعلومات دقيقة عن العملية وطالبت بغلق معبر رفح, والأدهي من ذلك أن شبكة الأخبار الفلسطينية ذكرت أن مراد موافي طالب بالقبض علي ثلاثة من عناصر عز الدين القسام الحمساوية تري المخابرات أنهم متورطون في تسهيلات لعملية رفح.
لقد وضعت الحرب علي حزب الله عام 2006 حدا للمواجهة المباشرة مع إسرائيل, ووضعت حرب غزة عام 2008 حدا لقدرة حماس علي مناوشة إسرائيل, ولهذا وجدت إيران وحزب الله وحماس وسوريا والجماعات الجهادية العالمية في سيناء مسرحا خصبا لهذه المواجهة ستدفع تكلفته مصر وحدها إما بترحيل أهل غزة إلي سيناء أو بعودة الحرب مع إسرائيل, وكل هذه الاحتمالات مفيدة لغزة ومفيدة لحزب الله وإيران وسورية.
زاد من تعقيد المشهد إفراج الرئيس مرسي علي أكثر من 700 شخص من الجهاديين المتهمين بالإرهاب كما يقدرهم المحامي رجائي عطية.
والسؤال الملح هل تلوح في الأفق المصري شفافية لإجراء تحقيق نزيه حول جريمة رفح البشعة وإعلان النتائج مهما إن كانت صادمة علي الرأي العام واتخاذ الإجراءات الشجاعة لحل المسألة برمتها؟.
في تقديري الاجابة بالنفي… سيتم التعتيم علي الحقائق, وسيتحرك الجيش لمطارة بعض الإرهابيين في سيناء وقتلهم.