فى إطار دورها التنويرى الذى تحاول الاستمرار للقيام به .قامت وزارة الثقافة من خلال مشروع مكتبة الإسرة بإصدار طبعة شعبية من مجلد ( تاريخ المسيحية الشرقية )
فى إطار دورها التنويرى الذى تحاول الاستمرار للقيام به .قامت وزارة الثقافة من خلال مشروع مكتبة الإسرة بإصدار طبعة شعبية من مجلد ( تاريخ المسيحية الشرقية )- الكنائس القبطية – الأثيوبية النوبية السريانية الأشورية الأرمينية الهندية المارونية ) للدكتور عزيزسوريال عطية وقام بترجمته الارشيدياكون دكتور ميخائيل مكس أسكندر .المجلد يقع فى 432 صفحة من الحجم الكبير .والكتاب يسد فراغا كبيرا فى تاريخ الكنيسة الشرقية بخاصة بالنسبة للباحثين والمورخين حيث تشمل الدراسة تلخيصا وافيا لقصة كل كنيسة على حده مع تحليل العوامل التاريخية والمجامع المسكونية .
يبدأ الكتاب بتاريخ الكنيسة القبطية متعرضا للغة القبطية والرهبنة وعصر الإضطهاد ومدرسة الأسكندرية وصولا للعصر الحديث .أما الفصل الثانى فقدم ملخصا للكنيسة الأنطاكية واليعاقبة حيث تعد انطاكية من أقدم المدن المسيحية وزارها عدد كبير من الرسل وتعرض الكتاب إلى النساك والعمودين واليعاقبة والقداس والطقوس السريانى .جاء الفصل الثالث حول الكنيسة النسطورية وهى كنيسةهرطوقية مشتق اسمها من نسطور وتعرض لامتدادها وفكرها إلى بلاد العرب قبل الإسلام وعلاقتها بالخلفاء ووصول فكرها إلى الصين وعقيدتهم ترفض بشدة اطلاق اسم والدة الإله على أم النور وحول الآلام والبطولة يدور الفصل الرابع عن تاريخ الكنيسة الأرمينية ومن أول المبشرين فى ارمينيا القديس تداوس الرسول وبرثلماوس ويتعرض الكتاب للقديس غريغوريوس الأرمنى أما الفصل الخامس فيدور حول المسيحيين التابعين للقديس توما فى جنوب الهند ويدور الفصل السادس حول الكنيسة المارونية وهى من أهم حصون الكاثوليكية الرومانية فى الشرق الأوسط .وقدم الفصل الأخير تاريخ الكنائس التى تلاشت ومنها كرسى قرطاجة – قرب تونس – وكرسى بنتابوليس – الخمس مدن الغربية بليبيا وكنيسة النوبة .الكتاب كنز تاريخى رائع ويصعب عرضه لكونه مرجع وافى ودقيق كتبه بحرفيه عالية الدكتور عزيز سوريال ( 5 يوليو 1898 – 24 ستمبر 1988 ) ولد بقرية العاشر مركز زفتى بالغربية وهو واحد من مؤسسى جامعة الاسكندرية عمل أستاذ لتاريخ العصور الوسطى بآداب اسكندرية كما شغل منصب مدير معهد الدراسات القبطية ثم هاجر من مصر وقضى بقية عمره بين أوربا وأمريكا وقام بالتدريس فى أهم الجامعات الغربية