أقتحام محطة كهرباء أبو قير الأهالي أحرقوا المكاتب الإدارية لعدم تعيين أبنائهم والخسائر بلغت 40 مليون جنيه
و الأحتقان يسود عمال شركة أسكندرية للغزل و النسيج
شهدت مدينة الأسكندرية هذا الأسبوع سلسلة من الأعتصامات و المطالب الجماهيرية و الأضرابات العمالية في عدة قطاعات فكلما هدأت الأجواء طفت مطالب ملحة علي سطح الأحدات وكان بدايتها بتعرض محطة كهرباء أبو قير للحصار من قبل نحو 300 شخص من أهالي المناطق المحيطة تلاه هجوم باستخدام الأسلحة النارية وإلقاء زجاجات المولوتوف و الحجارة علي العاملين بالمحطة مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة أخرين تم نقلهم الي المستشفي، فضلا عن نشوب حريق بعدد من البنايات الإدارية و ألحاق أضرار جسيمة بمركز التدريب التابع لها حيث بلغت الخسائر المبدئية 40 مليون جنيه وتمكنت القوات المسلحة من السيطرة و تأمين محطة توليد أبوقير حيث تم الدفع بأعداد كبيرة من الدبابات و المدرعات لتأمين المحطة بعد محاولات بعض الأهالي أقتحامها للمطالبة بالتعيين فيها و ما نتج من أحداث و أصابات في الوقت الذي رفض فيهاالخبراء الأجانب العودة للعمل حتي كتابه هذه السطور لحين التأكد من سلامة الموقف تماما و تأمين حياتهم مهددين بالسفر خاصة و أن المشروع شهد عدة محاولات منذ الثورة لاقتحامه و التعدي علي العاملين فيه شملت الخسائر أحراق مركز التدريب بالمعدات الموجودة به و التي تحاكي معدات محطة توليد لتدريب العاملين بالأضافة لاحتراق المباني الأدارية و أصابة 4 عاملين و أحد الحراس بالمشروع ومصرع شاب .
الجدير بالذكر أن المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة قد أجري اتصالات متعددة مع كافة القيادات الأمنية الشرطة والقوات المسلحة ومحافظة الإسكندرية لسرعة التدخل لتأمين المحطة والعاملين بها و أكد أن التعينات بأي مشروع للكهرباء تكون الأولوية فيها لأبناء المنطقة وفقا لنوعية التخصصات المطلوبة و أنه يتم التوسع للاستعانه بهذه التخصصات بالمناطق المجاورة و لا يتم الأستعانة بعمالة من خارج المنطقة ألافي أضيق الحدود و التخصصات النادرة مؤكدا استحالة تعيين كافة أبناء أي منطقة في مشروع الكهرباء و لايمكن الآستعانة بتخصصات لا حاجة للعمل بها مشيرا الي أنه تم تشكيل لجنه فنية لحص الخسائر التي تعرضت لها المحطة و أبلاغ النيابة و أضاف الي أن موقع أبو قير من أكبر مواقع أنتاج الكهرباء في مصر و يضخ قدرات تفوق المنتجة من السد العالي تبلغ طاقة القديمة 950 ميجاوات بالأضافة الي طاقة المحطة الجديدة البالغة 1300 ميجاوات .والجدير بالذكر أن محطة أبو قير تعرضت للعديد من التعديات خلال الفترة الماضية خاصة وأن المحطة الجديدة تأخر تشغيلها عدة شهور بعد أن كانت ضمن المشروعات التي كان من المخطط لها أن تدخل في مايو 2012 وبسبب حصار الأهالي منع الشركات المنفذة من القيام بعملها فقد تأخر هذا المشروع حتي أغسطس .
وكان أخر الأعتصامات التي شهدتها الأسكندرية هو قيام أكثر من 2500 عامل من عمال شركة أسكندرية للغزل و النسيج يواصلون اعتصامهم لليوم العشرين لتحقيق مطالبهم المالية والأدارية حيث قرر العمال منع سيارات النقل من تحميل الأنتاج الي خارج الشركة و ذلك ردا علي قرار الشركة السلبي في عدم تلبيه طلبهم وعدم صرف رواتبهم و كذلك عدم صرف الحافز الشهري المقرر لهم خلال شهر رمضان وعقد النائب عبدالله بدران عضو مجلس الشوري عن الأسكندرية عدة لقاءات مع العمال و الادارة لاحتواء الأزمة مع الأدارة التي تؤكد أنها لم تحقق ارباحا خلال العام المالي الحالي بينما يؤكد العاملون أن شركتهم لاهوية لها بعد الخصخصة و أن إدارة الشركة التي يمتلكها الأن مجموعة من المستثمرين يتعاملون معهم علي انهم قطاع خاص وحينا أخر قطاع مختلط وذلك بهدف حرمانهم من أي حقوق مالية وقد طرح النائب عبدالله بدران وثيقة للمصالحة بين العاملين والشركة حيث طالبت الوثيقة أدارة الشركة بصرف الراتب الشهري فورا للعاملين وكذلك شهر حوافز وطالبت الوثيقة عمال الشركة بفتح البوابات لخروج الانتاج.