نبهت مؤسسة القدس الدولية الى إن المخططات الاسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى والاستيلاء عليه تتجل ى واضحة من خلال استصدار سلطات الاحتلال قرارا يقضي بتحويل ساحات المسجد إلى حدائق عامة.
نبهت مؤسسة القدس الدولية الى إن المخططات الاسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى والاستيلاء عليه تتجل ى واضحة من خلال استصدار سلطات الاحتلال قرارا يقضي بتحويل ساحات المسجد إلى حدائق عامة.
وحذرت المؤسسة في بيان صحفي بثه المركز الفلسطيني للاعلام من أن سياق الأحداث وتسارع وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة يشير بشكل واضح إلى توجه الاحتلال نحو اقتسام المسجد الأقصى بتحويل ساحاته وهي جزء لا يتجزأ منه إلى مكان ينطلق منه المتطرفون اليهود للسيطرة على كامل الأقصى وفرض أمر واقع على الأمة العربية والاسلامية.
ولفتت الانتباه الى أن تسلسل مواقف الحكومة الاسرائيلية وقراراتها يؤكد توجهها لتحويل ساحات الأقصى إلى حدائق عامة حيث أن هذا المخطط كان أحد البنود الرئيسية في خطة أورشليم 2020 التي أصدرها يورام زاموش كما أنه أحد عناوين البرنامج الانتخابي لرئيس بلدية الاحتلال بالقدس نير بركات وهذا ما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق أرئيل شارون عند اقتحامه للأقصى عام 2000.
وأشارت مؤسسة القدس الدولية إلى أن تحويل ساحات الأقصى إلى حدائق عامة يعني إخضاع الجزء الأكبر من المسجد لسيطرة بلدية القدس الاحتلالية تمهيدا لتحويلها إلى مواقع سياحية اسرائيلية ومن ثم إلى أماكن عبادة يهودية وصولا إلى بناء الهيكل المزعوم وإنهاء الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت أن الأمة العربية والإسلامية بعلمائها وقيادتها ومثقفيها وإعلامها وشبابها ونسائها مطالبة في هذه اللحظة التاريخية بإيصال رسالة للاحتلال بأنها لن تسمح بتقسيم الأقصى ولن تقبل بتحويل ساحاته إلى ساحات عامة وهي مستعدة لبذل الغالي والنفيس للدفاع عن مقدساتها.
وكان الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 قد كشف يوم الاربعاء الماضي النقاب عن إصدار بلدية الاحتلال بالقدس قرارا يقضي بتحويل باحات المسجد الأقصى إلى حدائق وساحات عامة بهدف إلغاء تبعي تها للمسجد وفتح المجال أمام اليهود لدخولها في أي وقت.
وقال الخطيب إن تهويد مدينة القدس تصاعد مع بداية شهر رمضان الجاري إذ تعمل السلطات الإسرائيلية على طمس المعالم الفلسطينية من المدينة المقدسة. مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي سمح ولأول مرة في شهر رمضان بدخول المستوطنين والمتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى دون مراعاة لمشاعر المسلمين الموجودين فيه.