جلست أمام التليفزيون أتابع المحاولات المستميتة للسيطرة علي الإعلام والصحف القومية…ويبدو أن عقلي الباطن أراد أن يهرب من الواقع المرير فشرد إلي الماضي وبذلك عشت لحظات سعيدة مع فوميل لبيب رحمه الله عندما كان يعمل مديرا
جلست أمام التليفزيون أتابع المحاولات المستميتة للسيطرة علي الإعلام والصحف القومية…ويبدو أن عقلي الباطن أراد أن يهرب من الواقع المرير فشرد إلي الماضي وبذلك عشت لحظات سعيدة مع فوميل لبيب رحمه الله عندما كان يعمل مديرا لتحرير مجلة المصور وكنت أنا أحد أبنائه الناشئين.
ذات يوم كلفني فوميل بأن أجري حوارا مع أحد مشاهير العاملين في مجال السينما بعيدا عن التمثيل…وبالفعل حددنا موعد لعمل الحوار وذهبت إليه في مكتبه للمحاماة في ميدان الأوبرا,وبمجرد وصولي صحبني للذهاب إلي بيته(فيللا فاخرة) وأثناء خروجنا التقينا سيدة يبدو عليها الفقر ومعها أطفالها الصغار,وانحنت تقبل يده فنهرها بكبرياء وصلف وفهمت من الموقف أنها تطارده بعد أن مات زوجها الذي كان يعمل عنده طلبا لبعض المال.أزاحها باحتقار وانصرفنا.
أثناء وصولنا في سيارته إلي البيت هرول بعض العاملين لديه إلي البوابة يفتحونها وهم يقدمون كل مايمكن من التبجيل.وصدمت مرة أخري.
وجدت في حديقة بيته مائدة عامرة ممتدة في انتظارنا…وأثناء وبعد الأكل دار الحوار.
عدت إلي بيتي ومرت عدة أيام وكلما أمسكت القلم لأكتب الحوار توقف القلم وأصابني ضيق واشمئزاز شديدين.
سألني فوميل عن الموضوع فقلت متململا لا أستطيع أن أكتبه وسردت عليه كل ماحدث في اللقاء.
قال فوميل علي الفور متفاجئا مما رويتلا تكتبه…وأنا أساندك.
وبعدها بفترة حدث موقف آخر…أرويه في عمود آخر.