أصدرت مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالتعاون مع مركز الحدث الإعلامي للطباعة والنشر بالولايات المتحدة الأمريكية كتاب « بنو إسرائيل عبر التاريخ » للمؤرخ والإعلامي “د.شفيق الخليل ” ويقع الكتاب في حوالى 600
أصدرت مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالتعاون مع مركز الحدث الإعلامي للطباعة والنشر بالولايات المتحدة الأمريكية كتاب « بنو إسرائيل عبر التاريخ » للمؤرخ والإعلامي “د.شفيق الخليل ” ويقع الكتاب في حوالى 600صفحة ويشمل خمسة أبواب مقسمة إلى 42 فصلاً بخلاف المقدمة والمراجع. تصميم الغلاف: إسلام الشماع.
ويستعرض الكتاب تاريخ بني إسرائيل في منطقة الشرق الأدنى؛ مشيرا إلى انه تاريخ طويل ومليء بالمغالطات والأباطيل والتزوير والغموض والادعاءات غير السوية، وقال الكتاب : هذه الفئة تعتبر نفسها شعب الله المختار، وقد برعت في تزوير الحقائق التاريخية المتعلقة بمنطقة الشرق الأدنى، مستغلين في ذلك؛ المستشرقين الأوروبيين الذين استقدموهم أو دفعوهم لكتابة تاريخ المنطقة، بما يتلاءم وأهدافهم التي عملوا قرونًا طويلة لتحقيقها، ومن المؤسف أننا نحن العرب أخذنا ما كتبه المستشرقون وجعلناه تاريخنا المعتمد دون مناقشة.
ويقدم الكتاب عرضا لجذور بني إسرائيل وفكرهم وثقافاتهم الدينية ومعتقداتهم المختلفة وعاداتهم، وحروبهم فيما بينهم من جهة، وفيما بينهم وبين الشعوب الأخرى التي قدِر لهم أن يعيشوا بينها من جهة ثانية، مستعرضًا حياة بني إسرائيل من النواحي التاريخية والدينية والاجتماعية بقدر ما يتيسر من معلومات حول تلك الطوائف الدينية التي جاءت لغزو بلادنا العربية وتمكنت من فرض الهيمنة على عالم عربي مترامي الأطراف.
ويبحث الكتاب يبحث في أسباب الهزائم العربية والتعتيم الإعلامي العربي المفروض على تلك الهزائم، محاولاً كشف الحقائق المغيبة عن واقع أمتنا العظيمة، ويعرفوا إلى أي مدى وصل تخاذلنا في التعامل مع الغزاة لأرضنا وأوطاننا، وإلى أي مدى تمكنت أنظمتنا العربية من إخفاء الحقيقة عن الشعوب.
ونقرأ على الغلاف الخلفي للكتاب ( ما من أحد يشك ولو للحظة بأن التاريخ الذي نتبعه ونعلمه لأبنائنا في المدارس؛ لا يمثل الحقيقة التاريخية على الإطلاق، لأنه سبق وأن تعرض للتزوير واستبدال الحقائق بروايات أسطورية ومجازية بعيدة كل البعد عن واقعها الفعلي. وأنا على يقين تام بأن تاريخ المنطقة تعرض عن قصد للتشويه من قبل الحركة الصهيونية وأعوانها بإعادة تفعيل أهدافها القديمة والحديثة وإمعانها في تضليل شعوب المنطقة وإدخالهم إلى متاهات لا حدود لها وتضليلهم عن طريق التزوير والروايات الخيالية التي لا تخدم إلا المصالح الصهيونية.. وهذا الكتاب يطالب بإعادة النظر؛ ليس في قراءة جغرافية التوراة؛ بل في إعادة قراءة تاريخ منطقة الشرق الأدنى ككل لاستجلاء الحقيقة والواقع، وأن يعاد كتابة تاريخ المنطقة في ضوء المعرفة الحقيقة واكتشافها ، كما أنه دعوة صادقة للمؤرخين العرب لأن يؤدوا واجبهم الحقيقي في إضاءة شموع المعرفة على طريق الأجيال العربية القادمة، وأن لا يعتمدوا – كما فعل المستشرقون – على التوراة اليهودية كمرجع تاريخي وحيد، بل ينبغي دراسة المكتشفات الأثارية والمدونات التي تم العثور عليها خلال القرن العشرين للوصول إلى الحقيقة المتعلقة بتاريخ منطقة الشرق الأدنى….)
إ س