أدانت منظمة مصريون ضد التمييز الديني أعمال العنف بقريية دهشور بالبدرشين وتدمير لمنازل و محال و هروب لبعض العائلات المسيحية خوفاً من تهديدات بالقتل خلافاً عن محاولة التعدي علي كنيسة في ظل غياب مريب لأجهزة
أدانت منظمة مصريون ضد التمييز الديني أعمال العنف بقريية دهشور بالبدرشين وتدمير لمنازل و محال و هروب لبعض العائلات المسيحية خوفاً من تهديدات بالقتل خلافاً عن محاولة التعدي علي كنيسة في ظل غياب مريب لأجهزة الدولة و علي رأسها جهاز الشرطة تاركةً الساحة لأفكار اجتماعية بالية و مشاعر طائفية بغيضة تتحكم في مصير عائلات مصرية بأكملها.
ودعت المنظمة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام قصر الاتحادية في 9 مساءً غدا السبت ودعوة الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى للمشاركة فيها وسيقوم وفد من الموقعين بتسليم البيان لرئاسة الجمهورية.
, وقال المنظمة في بيان صادر عنها أن شهود عيان بالقرية أن الأحداث تطورت بمشادة كلامية إثر حرق قميص أحد أهالي القرية المسلمين بمعرفة مكوجي مسيحي ادت إلي إشتباكٍ بالأيدي تجمهرٍ على إثرها أنصار صاحب القميص و حدثت اعتداءاتٍ عنيفةٍ علي منزل المكوجي المسيحي بالكامل ونُهبت محتوياته، الأمر الذي دفعه الى اعتلاء منزله وإلقاء زجاجات وقود لتفريق المتظاهرين الذى يعتبر دفاعا شرعيا عن النفس والأسرة أدت إحداها الي إصابة مواطن مسلم تصادف مروره بموقع الأحداث بحروق بالغة نُقل علي إثرها إلي المستشفي لتلقي العلاج حيث وافته المنية متأثراً بجروحه يوم 31 يوليو لتشهد القرية بعدها يومين من الرعب الدامي الذي أججته نار الطائفية البغيضة لتأخذ الأمور منحيً مختلفاً وبالغ الخطورة تمثل في اعتداء علي كنيسة ماري جرجس القريبة من موقع الأحداث واتلاف منزل قس الكنيسة ونهب وسرقة محلات المسيحيين وحرق ثلاثة منازل رغم الكثافة العددية لرجال الشرطة الا انها لم تنجح فى وقف العنف بل ادى تراخيها فى عدم حماية المواطنين المسيحيين من الامان فى منازلهم ومطالبتهم للخروج من القرية اتقاءً لشرٍ تبدىَ مشتعلاً علي وجوه أهل الفقيد الذين طالبوا بالثأر.
وشجب البيان الذي وقع عليه عدد من القوى الوطنية والحقوقية أعمال العنف وما أسفرت عنه من إزهاق لروح أحد أبناء القرية ، وسيناريو رتيب ومتكرر فى عقاب جماعى للأسر المسيحية على ترك منازلهم.
وقال الموقعون ” نحن نضع السيد رئيس الجمهورية أمام مسؤلياته التاريخية و ندعوه لتحقيق أحد أهم الوعود التي قطعها علي نفسه و هو تحقيق الأمن و الأمان للمصريين جميعاً ونؤكد علي ضرورة ألا يقف جهاز الشرطة موقفاً سلبياً مما تشهده البلاد من فوضي أمنية واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية دور العبادة و أرواح وممتلكات المواطنين ونحمله مسئولية تدهور الأوضاع بدهشور في ظل تصاعد النداءات التى وجهت من منظمات حقوقية من تجدد الاعتداءات في القرية بعد تشييع جثمان الفقيد الي مثواه الاخير . كما نؤكد على ان الحلول الامنية والجسات العرفية لن تقدم حلولا جذرية لمشكلة العنف الطائفى فمناخ التعصب والكراهية يتنامى منذ اربعة عقود من الزمن.
وطالب الموقعون رئيس الجمهورية اصدار بيانا فوريا يدين فيه كل أعمال العنف ضد الاقباط فى هذه القرية.و محاسبة الجناة وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، وتطبيق القانون بحزم اى كان الطرف الجانى.و تعويض الأهالى المضارين من حرق ونهب وسرقة محالهم ومنازلهم. وتعويض أسرة الشاب المتوفى.وعودة الأسر المهجرة وضمان حمايتها من رجال الشرطة.و تشكيل لجنة لتقصي الحقائق فيما حدث من تعديات طائفية تعصف باستقرار الوطن. واعلان النتائج للرأى العام خلال فترة محددة.
إ س