اهتمت الصحف الأمريكية والألمانية بقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة بشأن إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وتغيير وزير الدفاع ورئيس الأركان بالقوات المسلحة المصرية
اهتمت الصحف الأمريكية والألمانية بقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة بشأن إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وتغيير وزير الدفاع ورئيس الأركان بالقوات المسلحة المصرية، وركزت الصحف على تساؤلات الخلفية الأيدولوجية لوزير الدفاع الجديد وما علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، والتركيز على مستقبل قرارات مرسي وتأثيرها على المجتمع المصري والعلاقات الدولية وتحديدا مع الولايات المتحدة.
اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية فى تقريرها الأخير تحت عنوان”انقلاب فى مصر:مرسي يفير قيادات الجيش” أن القرارات الكبيرة التي إتخذها الرئيس مرسي تتناقض بشكل حاد مع الصورة الفاترة التي أخذت عنه قبل إعلانه رئيسا للبلاد كونه “الخيار الثاني” لجماعة الاخوان المسلمين، وأن هذه القرارات من قبل الرئيس مرسي تعتبر تحولا مهما في السلطة تجلت ملامحه الأولى بانتخابه رئيسا للبلاد، وأن مساع مرسي لتقليص وتحجيم بقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك قد تبلورت أمس من خلال تسميته المستشار محمود مكي نائبا للرئيس حيث كثيرا ما دعا مكي إلى سلطة قضائية تتمتع بالنزاهة, منتقدا بعض وقائع الفساد والنصب التي لوثت الانتخابات التي كانت تجرى إبان عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
ونقلت نيويورك تايمز عن شادى الغزالى حرب هضو ائتلاف مكتب شباب الثورة”لقد هتفنا بسقوط العسكر،وقرار مرسي جاء فى الوقت الصحيح”.
كما نقلت الصحيفة عن الدكتور جابر نصار أستاذ القانون الدستورى قوله”من حق الرئيس مرسي الغاء الاعلان الدستورى المكمل من اول يوم تولى فيه الرئاسة..وقراره له شرعية “.
ايدولوجية وزير الدفاع الجديد
من جانبها اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أنه في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة جاهدة فهم التغييرات التى أجراها الرئيس مرسي، فانه يبدو أن مسؤولي واشنطن تكتنفهم حالة من الثقة في وزير الدفاع الجديد عبد الفتاح السيسي الذي تجمعه علاقة وثيقة مع واشنطن من خلال منصبه السابق كرئيس للمخابرات الحربية والاستطلاع، وانه رغم المفاجأة تجاه هذه الخطوة بالنسبة لواشنطن, إلا أنها لم تدق ناقوس الخطر داخل أروقة البيت الأبيض، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية نفت الشائعات التي ترددت الليلة الماضية حول أن السيسي له علاقة سرية بجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين على معرفتهم الجيدة له بعد أن قضى عاما لتلقى تدريبات في الولايات المتحدة، وأنهم يتعاملون معه باعتباره رجل استخباراتي معروف بكفاءته .
أشارت الصحيفة إلى أن السيسي كان قد اجتمع مع جون برينان، مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة الارهاب وتم وصفه بأنه يتمتع بشخصية قوية وأظهر مستويات جيدة في التعاون، وهناك بعض الآراء ترى أن هذه الخطوة من قبل مرسي قد تكون بمثابة مثالا للديموقراطية والسيطرة المدنية على الجيش، في حين يرى آخرون أنها قد تكون محاولة من قبل الإخوان للسيطرة وإحكام قبضتهم على البلاد، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية ترى أن هذه التغييرات أمر لا يدعو للقلق في حد ذاته.
ردا على منتقديه
وعلى الجانب الآخر اعتبرت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينة تسايتونج” الألمانية أن الرئيس محمد مرسي فجر مفاجأة لمنتقديه برد فعل شديد السرعة بعد الهجوم الذي نفذته عناصر إسلامية متطرفة على جنود مصريين عند الحدود مع إسرائيل و بالتنسيق مع الأخيرة قرر مرسي تعزيز التواجد العسكري في سيناء وأطلق عملية لتعقب الجهاديين،جاء هذا بعد أن كان أداء الجيش المصري ضعيفا في مكافحة المتطرفين. يستفيد مرسي الآن من اللحظة .
إ س