يقام في السادس عشر من شهر اكتوبر المقبل المنتدى السنوي الثاني للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات”جيبكا” تحت شعار“ الريادة في التطوير من خلال تكامل الأداء“ بمشاركة أكثر من 300 من أكبر
يقام في السادس عشر من شهر اكتوبر المقبل المنتدى السنوي الثاني للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات”جيبكا” تحت شعار“ الريادة في التطوير من خلال تكامل الأداء“ بمشاركة أكثر من 300 من أكبر خبراء الموارد البشرية في قطاع البتروكيماويات ونخبة من المدراء التنفيذيين والخبراء والمختصين على الصعيدين الإقليمي والدولي لمناقشة المسائل المتعلقة بتأمين الوظائف وإدارة المواهب في هذا القطاع.
وذكرت مصادر اقتصادية ان “ منتدى رأس المال البشري” الثاني الذي ينظمه الاتحاد في دبي سيتطرق إلى عدد من الموضوعات المهمة خلال يومين منها إرساء ثقافة التحول والتغيير في بيئة العمل والترويج للإبداع وقيادة التغيير كما سيناقش استراتيجيات تطوير الموارد البشرية واستقطاب المواهب الناشئة وآخر المستجدات في هذا المجال.
ومن المقرر أن ينظم المنتدى ورشة عمل حول الدور الذي تلعبه القيادة في تحفيز التغيير وإدارته واستمراريته وصولا نحو التميز على الصعيد التشغيلي.
وأوضح الدكتور عبد الوهاب السعدون أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في تصريح صحفي أن قطاع البتروكيماويات في منطقة الخليج شهد توسعات ضخمة لذا فهنالك حاجة ماسة للمواهب والمهارات الواعدة، مشيرا إلى أن قطاع تحويل الغاز والمشتقات البترولية إلى بتروكيماويات يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة بإيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين في منطقة الخليج .
ولفت الانتباه إلى أن هذا القطاع يحتاج إلى مهارات عالية الأمر الذي يتطلب إخضاع الخريجين الجدد الداخلين حديثا في سوق العمل إلى برامج تدريب وتأهيل متخصصة ومستمرة للحصول على الكفاءات القادرة على تعزيز تنافسية هذا القطاع، مبينا أن معدلات النمو السكاني العالية في دول الخليج جعلت من تطوير قطاع البتروكيماويات مطلبا ملحا.
وذكر بأن دول الخليج وفرت خلال العقد الأخير نحو 7 ملايين فرصة وظيفية من بينها مليوني فرصة فقط استفاد منها مواطنو هذه الدول مما يؤكد الحاجة الماسة لدى الشركات المنتجة للبتروكيماويات والكيماويات في تقديم فرص أكثر للقوى العاملة المحلية.
ونبه الدكتور السعدون إلى أن السؤال لم يعد يكمن في إيجاد فرص وظيفية بل في تأمينها لمواطني دول الخليج إذ أن اقتصادات هذه المنطقة تقوم بإيجاد الوظائف ولكنها لا تقدم ما يكفي من الفرص إلى العمالة الوطنية، محذرا من أن هذا النقص يشير إلى هوة عميقة في حجم المهارات المطلوبة والحاجة الضرورية لوضع خطط استراتيجية أكثر فعالية وذلك كي يتماشى النمو الاقتصادي مع احتياجات السكان المحليين.
وشدد على أن تعزيز التعاون والتنسيق المتواصل بين الحكومة والجهات المعنية ذات الصلة بالقطاع أصبح ضرورة ملحة بهدف الاستثمار المكثف في عمليات التدريب في التعليم العالي والمهني بمستويات عالمية مرموقة، مضيفا أنه من الضروري العمل باستمرار على رفد السوق بالمواهب لتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل بالتزامن مع تزويد مجموعة متنوعة من التقنيين والمهندسين والمدراء وموظفي الدعم الذين يمتازون بالمهارات اللازمة.
ونوه أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات بأن التقنيات المتسارعة في التطور وعولمة قطاع البتروكيماويات ونموه في الخليج على النطاق الواسع تعتبر أسبابا لزيادة الطلب على توظيف أحدث مناهج تطوير القادة على صعيد الاستراتجيات التشغيلية وإدارة فرق العمل.
وقال أن المنتدى سيستكشف أفضل الأدوات والممارسات اللازمة لمساعدة أولئك الذين يديرون دفة القطاع في تعاملهم مع التحديات المستقبلية واغتنام الفرص المتوفرة بنجاح وكفاءة.
يذكر ان “الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات” هي منظمة غير ربحية ممثلة للقطاع على المستوى الإقليمي تأسس في مارس “2006” ويضم في عضويته “180” عضوا من “31” دولة من بينها مجموعة من أكبر الشركات في العالم العربي وشركات متعددة الجنسيات. ويلتزم الاتحاد بتنظيم منتدى إقليمي يتيح للمعنيين بالقطاع إمكانية تشارك الرؤى والحلول والأفكار الجديدة وتتبع له خمس لجان فاعلة هي لجنة الموارد البشرية ولجنة سلسلة التوريد ولجنة الأسمدة ولجنة حماية مصالح القطاع ولجنة مبادرة العناية المسئولة.
وينظم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات خمس فاعليات عالمية المستوى سنويا كما أنه يصدر التقارير السنوية والرسالة الإخبارية الدورية للقطاع ”إنسايت”. ونجح الاتحاد منذ تأسيسه في رفع معايير العمل المشترك على مستوى القطاع ويواصل عمله الدءوب للترويج للمنطقة ولمصالحها في الأوساط الدولية لصناعة السياسات.