حذرت جماعة علماء العراق من الوقوع في منزلقات الحرب الطائفية بسبب الاستهداف المتسلسل لرموز الاعتدال. وجاء التحذير في أول ردة فعل على نبأ استهداف الشيخ مهدي الصميدعي رئيس هيئة إفتاء أهل السنة في العراق في وقت سابق من اليوم
حذرت جماعة علماء العراق من الوقوع في منزلقات الحرب الطائفية بسبب الاستهداف المتسلسل لرموز الاعتدال. وجاء التحذير في أول ردة فعل على نبأ استهداف الشيخ مهدي الصميدعي رئيس هيئة إفتاء أهل السنة في العراق في وقت سابق من اليوم.
وقالت الجماعة في بيان لها “إن يد الإرهاب لا تزال طولى وبإمكانها أن تضرب أين ما تشاء ومتى تشاء وان مكاتبها وعناصرها يتعرضون للاستهداف والتهديد بشكل مرعب في ظل إحجام حكومي عن حمايتها رغم أنها واحدة من أهم ركائز الخطاب السني المعتدل في البلاد”. ورأت أن نيران الاقتتال الداخلي التي تم العمل على إطفائها طيلة السنوات الماضية ستلتهم الأخضر واليابس حين تنهار جبهة الخطاب المعتدل السني بسبب الإهمال وانشغال كل بمصالحه دون النظر في مصالح البلاد العليا ودون رعاية وحماية وديمومة الفعل العقلاني والمدافعين عنه.
وكشفت جماعة علماء العراق عن اشتداد موجة الاستهداف والتهديد التي تتعرض لها مكاتبها والعاملون بها في بغداد والمحافظات وهو ما دعاها إلى تغيير بعض مكاتبها والحد من حركة قادتها.
ونبهت إلى أن جدار الاعتدال الوطني السني مهدد بالانهيار في حال استمرار الإحجام والانصراف واللامبالاة. وضمن السياق نفسه عد مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي استهداف رئيس هيئة إفتاء أهل السنة يأتي كحلقة أخرى في مخطط يستهدف نشر الفتنة وإسكات أي صوت وطني معتدل.
وقال بيان للمكتب “إذ نستنكر هذه الجريمة نؤكد ثقتنا بوعي مواطنينا لهذه المخططات وأهدافها الخبيثة وان ملاحقتنا للقتلة لن تتوقف حتى يتم استئصالهم وتخليص البلاد من أعمالهم وأفكارهم “.
وكان رئيس هيئة إفتاء أهل السنة مهدي الصميدعي قد أصيب بجروح خطيرة اليوم مع أربعة من أفراد حمايته في هجوم إرهابي وقع لدى خروجه من أحد المساجد في منطقة اليرموك غربي العاصمة بغداد حيث كان يؤدي صلاة عيد الفطر.