دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضمان “وجود مرن للأمم المتحدة” في سوريا بعد انتهاء مهمة المراقبين الدوليين مؤكدا أن من واجب المنظمة الدولية المساعدة في تسوية أزمة الشعب السوري
دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضمان “وجود مرن للأمم المتحدة” في سوريا بعد انتهاء مهمة المراقبين الدوليين مؤكدا أن من واجب المنظمة الدولية المساعدة في تسوية أزمة الشعب السوري. وقال في رسالة موجهة إلى الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي” إن وجودا متواصلا في سوريا يذهب أبعد من العمل الإنساني سيسمح بالتزام منهجي وفعلي للعمل مع الأطراف السوريين داخل البلاد”.
وأضاف مون” أن وجودا مرنا للأمم المتحدة سيؤمن وسائل غير منحازة لتقييم الوضع على الأرض”. مؤكدا “أن الأمم المتحدة لا تستطيع قطع دعمها بينما الأزمة مستمرة بل علينا التأقلم مع الوضع ومواصلة جهودنا”. ويفترض أن تنتهي مهمة المراقبين في سوريا يوم الاحد القادم بعدما صوت مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي على تمديدها “لمرة أخيرة” 30 يوما.
وكان المجلس وافق حينذاك على تمديد مهمة المراقبين الدوليين مؤكدا انه لن ينظر في اي تمديد جديد لهذه البعثة “ما لم يسجل تقدم في خفض مستوى العنف ووقف استخدام الاسلحة الثقيلة”. وكان المراقبون انتشروا في سوريا في أبريل الماضي ثم علقوا مهامهم منتصف يونيو بسبب تصاعد وتيرة العنف.
كما تم لاحقا خفض عددهم من 300 إلى 150 مراقبا غير مسلحين ويفترض أن يناقش مجلس الأمن الدولي مستقبل هذه البعثة يوم الخميس القادم لكن لا يلوح في الأفق أي توافق في هذا الشأن. وتشكك الولايات المتحدة في جدوى التمديد لمهمة المراقبين الذي تسعى روسيا إليه معتبرة أن عليهم متابعة الوضع العسكري.
ومن جانبه توقع المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو الذي تتراس بلاده مجلس الأمن خلال شهر أغسطس مغادرة بعثة المراقبين سوريا في ختام فترة تفويضها وقال “لا أرى سيناريو آخر إلا في حال حصل تغيير على الأرض يتيح إبقاء البعثة”.
وأكد بان كي مون في رسالته أن الظروف الملائمة لبقاء البعثة بما في ذلك وقف العنف “لم تنجز بعد” وفي الوقت نفسه أكد أنه سيعمل من أجل الإبقاء على “وجود فعال ومرن للأمم المتحدة في سوريا” من أجل السعي إلى وقف القتال “ودعم السوريين عندما يكون الأمر ممكنا ومتفقا عليه في اتخاذ الخطوات التي يحددونها باتجاه حل سياسي تفاوضي وشامل”.
وبعد استقالة كوفي عنان من مهمته كموفد للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا مطلع الشهر الجاري يفترض أن تختار الهيئتان موفدا جديدا خلفا له ورجح دبلوماسيون تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الابراهيمي خلفا لعنان الأسبوع المقبل.
وقال دبلوماسي يعمل في مقر الأمم المتحدة طالبا عدم كشف هويته إن بعثة المراقبة يمكن أن تستبدل بـ”مكتب اتصال سياسي تكون مهمته بشكل خاص مساعدة الموفد الجديد”وأضاف” أن مستوى العنف في سوريا في الوقت الحاضر يجعل من الصعب الإبقاء على المراقبين”.