تبدأ في العاصمة الإيرانية طهران يوم غد الأحد أعمال القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز والتي تستمر خمسة أيام بمشاركة 120 دولة على أعلى مستوى منهم 40 رئيس دولة بينما ستشارك 5 دول على مستوى المساعد
تبدأ في العاصمة الإيرانية طهران يوم غد الأحد أعمال القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز والتي تستمر خمسة أيام بمشاركة 120 دولة على أعلى مستوى منهم 40 رئيس دولة بينما ستشارك 5 دول على مستوى المساعد الاول والمساعد للرئيس ودولة واحدة ستشارك على مستوى رئيس المجلس وأيضا نواب وزراء ومساعدين ومديرين عامين وسفراء دول سيشاركون في اجتماع القمة بالاضافة إلى منظمات وأجهزة ومؤسسات دولية اخرى ومراقبين.
وتعقد هذه القمة لأول مرة في إيران التي تسعى الى ان يكون استضافتها في عاصمتها خروجا من العزلة السياسية الدولية التي تفرضها عليها بعض الدول الغربية بسبب ملفها النووي خاصة بعدما وصفت فيكتوريا نولاند الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية انعقاد القمة في طهران بالقرار”غير المناسب “.
ويرى بعض المراقبين السياسيين أن حركة عدم الانحياز ابتعدت عن دورها التاريخي ولا تقوم حاليا بدور مهم في الموازنات الدولية حيث تواجه أزمة في استمرار حياتها السياسية وذلك بسبب تغيير النظام العالمي ذي القطبين وتشكيل مجموعات صغيرة من الدول المماثلة سياسيا واقتصاديا وأيضا بسبب تناقضاتها الداخلية. معربين عن اعتقادهم بأن العزلة السياسية لإيران خلال السنوات الثلاث المقبلة التي تترأس فيها حركة عدم الانحياز ستساعد في تسريع وصول هذه الحركة إلى نهايتها.
وتكتسب زيارة الرئيس الدكتور محمد مرسي إلى طهران للمشاركة في هذه القمة أهمية خاصة لأنها ستكون أول زيارة لرئيس مصري إلى إيران منذ أكثر من 30 عاما أي بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 إذ لاتوجد علاقات دبلوماسية بين البلدين بعد أن قطعت إيران علاقاتها مع مصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل والتي تمخض عنها إقامت علاقات دبلوماسية بينهما في عام 1980. ومصر ما زالت هي رئيسة الدورة الحالية حيث سينقل الرئيس مرسي الرئاسة الدورية لهذه الحركة إلى إيران.