قال د. هشام قنديل إن حكومته هي حكومة تكنوقراط, وبالنظر إلي الأسماء التي استعان بها حدث جدل متوقع ما بين حكومة تكنوقراط أم حكومة سياسيين, الفارق بينهما واسع, لكن كثيرا من الناس تتعامل معهما بعدم فهم.
قال د. هشام قنديل إن حكومته هي حكومة تكنوقراط, وبالنظر إلي الأسماء التي استعان بها حدث جدل متوقع ما بين حكومة تكنوقراط أم حكومة سياسيين, الفارق بينهما واسع, لكن كثيرا من الناس تتعامل معهما بعدم فهم.
حكومة التكنوقراط هي الحكومة التي تضم كفاءات فنيةفي مجالات متعددة, طبيب للصحة, مهندس للإسكان, ضابط محترف للداخلية, ودبلوماسي محترف للخارجية, إلخ.
حكومة سياسيين هي الحكومة التي تضم قيادات سياسية, نابعة من أحزاب, وعادة ما يكون تشكيلها نتيجة انتخابات مباشرة.
الفارق الذي لا يفهمه كثيرون هو طبيعة المجتمع نفسه.
في الدول الديموقراطية يكون الوزير سياسيا بمعني أنه كادر سياسي تربي في حزب معين, وقد لا يكون له علاقة مباشرة بالوزارة التي يتولي أمرها لأنه يتخذ فقط القرارات السياسية الخاصة بها أما إدارتها اليومية, وما يتصل بها من أعمال, وتنفيذ خطط وبرامج فهي من عمل وكيل الوزارة وهو منصب إداري دائم لا يتغير بتغيير الوزراء أو الحكومات.
أما في المجتمع المصري فنحن عرفنا الوزير السياسي في الفترة من 1923-1952, ثم دخلنا في عهد التكنوقراط منذ الخمسينيات وإلي الآن. يصعب تشكيل حكومة من سياسيين بينما لا تزال الأحزاب ضعيفة, غير مكتملة المعالم, يحتاج الأمر إلي سنوات حتي يكون لهذه الأحزاب كوادر سياسية واضحة, قادرة علي تولي العمل.
المشكلة أن المتصدرين للعمل العام, وكثير منهم ليس له خبرات إدارية أو فنية دقيقية يعتقدون أن إدارة العمل الحكومي هو أحاديث, ومقابلات في الفضائيات, ولا يدركون أن المشاكل أصبحت من التعقيد مما يلزم وجود كفاءات حقيقية. السؤال هل هناك كفاءات بالفعل؟