قال وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان أن زيارته التي ستبدأ غدا الاربعاء لدولة جنوب السودان تحمل أجندة خاصة وهامة بين الدولتين تتعلق بالتنسيق الإقليمي والدولي في القضايا المشتركة بينهما وفي مقدمتها الديون الخارجية
قال وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان أن زيارته التي ستبدأ غدا الاربعاء لدولة جنوب السودان تحمل أجندة خاصة وهامة بين الدولتين تتعلق بالتنسيق الإقليمي والدولي في القضايا المشتركة بينهما وفي مقدمتها الديون الخارجية حيث يتطلب مسار التفاوض وجود لجنة مشتركة للتباحث مع الدائنين لشطب ديون السودان.
وأضاف عثمان اليوم أنه لابد من التعرف على مواقف دولة جنوب السودان في الكثير من القضايا والأجندة الإقليمية وليس بالضرورة تطابق المواقف في كل الأجندة ولكن لابد من وجود حد أدنى من التفاهمات التي تمكن من حلول للقضايا المشتركة. وتابع قائلا إن تنسيق المواقف ضرورة لابد منها في هذه المرحلة خاصة فيما يتعلق بالأمن والاستقرار للدولتين ومحيطهما الإقليمي مؤكدا أن الزيارة تأتي استكمالا لحوار متصل بين جوبا ووزارة الخارجية السودانية كان قد بدأ قبل الانفصال يهدف إلى أن تكون العلاقات وطيدة لتحقيق المصالح المشتركة.
وأشار وكيل وزارة الخارجية السودانية إلى أن هذه الزيارة ستكون ايضا فرصة لبحث كافة الملفات العالقة لتدفع عملية مفاوضات أديس أبابا إلى الأمام وتفعيل قنوات العمل الدبلوماسي لأقصى درجاتها الإيجابية حتى تتمكن الدولتان من إزالة كافة التوترات وتعزز الثقة المتبادلة والتي تعتبر أساسا لأي نجاحات.
وأوضح أن عملية التعرف على المواقف الرسمية لدولة جنوب السودان تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك يعتبر من أبرز التحديات المرحلية التي على ضوئها سيحدد السودان مسارات تعاملاته معها خاصة أن علاقات البلدين قد مرت بفترات توتر كبيرة وتتجه الآن للاستقرار وفق معطيات المفاوضات على حد وصف المسؤول السوداني.