أقامت ساقية الصاوى احتفالية بالذكرى الرابعة لرحيل الشاعر محمود درويش حيث قام مجموعة من الشعراء الشباب منهم (أيمن مسعود, وأحمد خطاب , ومحمد سلامة) بالقاء بعضاً من قصائده مثل (لاعب النرد, وبقية حياة, والآن في المنفى, وأنا آت إلى ظل عينيك) وغيرها
أقامت ساقية الصاوى احتفالية بالذكرى الرابعة لرحيل الشاعر محمود درويش حيث قام مجموعة من الشعراء الشباب منهم (أيمن مسعود, وأحمد خطاب , ومحمد سلامة) بالقاء بعضاً من قصائده مثل (لاعب النرد, وبقية حياة, والآن في المنفى, وأنا آت إلى ظل عينيك) وغيرها من قصائده المتميزة والتى تفاعل معها ومعهم الجمهور خاصة لبراعة الإلقاء من الشعراء الذين تشبعوا بمعانى المفردات وخاصة الابيات التى تصور موت الشعراء واستشهادهم والتى تقول كلماته
أرى ما أريد من الشعر:كنا قديماً إذا استشهد الشعراء
نشيعهم بالرياحين ثم نعود إلى شعرهم سالمين …
ولكننا فى زمان المجلات والسينما والطنين نهيل التراب على شعرهم ضاحكين …
وحين نعود نراهم على بابنا واقفين ..
ويعد ” محمود درويش ” من مواليد عام 1941 في فلسطين ، وفي عام 1948 لجأ الى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا الى فلسطين فقد كان يخشى ان يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله ، ومع ذلك اعتقل اكثر من مرّة منذ عام 1961 بتهم تتعلق باقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح الى مصر وانتقل بعدها الى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وشغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ، واقام في باريس قبل عودته الى وطنه والسماح له بالبقاء فيه .
ويعيد هذا الى الاذهان موقف “درويش” المناهض لاتفاقية “كامب ديفيد” 1979 حيث تم منعه بعد ذلك من الدخول إلى مصر حتى عاد إليها من جديد عام 1984 ليلقى فى لياليها أول أمسية شعرية له منذ سنوات طويلة، بعد ذلك بأربع سنوات فقط كان فى الجزائر يكتب “إعلان الاستقلال الفلسطينى” وهو الإعلان الذى تمت كتابته فى قاعة قصر الصنوبر فى مدينة الجزائر العاصمة، ونص على استقلال دولة فلسطين، وتحديد القدس عاصمة لها، وبموجبه أصبح لفلسطين سفراء فى عدد كبير من دول العالم، وكان هذا آخر عهده بالعمل السياسى العام، إذ استقال من منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن عقدت اتفاقية أوسلو مع إسرائيل عام 1993 التى هاجمها بشدة.
قام بتأليف العديد من الدوواين منها عصافير بلا اجنحة ، اوراق الزيتون ،عاشق من فلسطين ، آخر الليل ، مطر ناعم في خريف بعيد ، يوميات جرح فلسطيني ، حبيبتي تنهض من نومها ، العصافير تموت في الجلي، تلك صوتها وهذا انتحار العاشق ،حصار لمدائح البحر ، شيء عن الوطن .
وحصل محمود درويش على العديد من الجوائز منها: جائزة لوتس عام 1969، درع الثورة الفلسطينية عام 1980، جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982 ، جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.