وصف الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تصريحات ورسالة وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان للرباعية الدولية مؤخرا بـ “الوقحة والعنصرية”
وصف الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تصريحات ورسالة وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان للرباعية الدولية مؤخرا بـ “الوقحة والعنصرية”. وقال البرغوثي في بيان له اليوم “إن حكومة إسرائيل تدير سياسة خطيرة لتدمير فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة”. مؤكدا أن توسيع الاستيطان يصب في هذه الغاية.
وأضاف أنه في ظل تلك التصريحات فإن المطلوب فلسطينيا هو توحيد الصف الوطني وتكوين رؤية وطنية موحدة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتهدد الشعب الفلسطيني وقضيته داعيا المجتمع الدولي في الوقت نفسه باتخاذ إجراءات عقابية ضد حكومة إسرائيل. وأوضح البرغوثي أن السياسة التحريضية التي تمارسها أقطاب الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها ليبرمان ضد الفلسطينيين وقياداتهم ترمي إلى توتير المنطقة وخلق حالة من العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني وقياداته. مشددا على أن “عربدة المستوطنين وعدوانهم وجرائم الاحتلال جميعها تنبع من تلك السياسة العنصرية التي يبث سمومها ليبرمان وأمثاله”.
من جانبها أدانت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة اليوم تصريحات ليبرمان حول تغيير الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرسالة التي وجهها إلى اللجنة الرباعية الدولية.
وقالت عشرواي في بيان لها إن “هذه الرسالة تعبر عن خلاصة العنجهية الإسرائيلية وإنها محاولة متجددة لتضليل الرأي العام والتغطية على الوقائع غير القانونية التي فرضها الاحتلال على الأرض”.
واتهمت عشراوي حكومة الاحتلال بالسعي المتواصل إلى إفشال الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية وإمعانها في فرض سياسة الاستيطان والتطهير العرقي والسيطرة وسرقة الأرض والموارد وقالت إن “هذه الإجراءات والممارسات هي التي تقو ض فرص السلام وتشكل عقبة رئيسية في وجهها وليس الرئيس محمود عباس”.
وطالبت عشراوي الرباعية الدولية والمجتمع الدولي بالتحرك سريعا واتخاذ التدابير الفاعلة للجم الغطرسة الإسرائيلية ووقف الاستفزازات السافرة التي تهدد جهود المجتمع الدولي والقيادة الفلسطينية للوصول إلى سلام عادل عن طريق ممارسة الحق في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وكان ليبرمان قد دعا اللجنة الرباعية الدولية في رسائل بعث بها إلى وزراء خارجية الرباعية مؤخرا إلى العمل على تحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة في السلطة الفلسطينية بهدف استبدال الرئيس عباس “كونه يشكل عقبة أمام تقدم عملية التسوية” حسب تعبيره كما دعا بشكل علني في يونيو الماضي إلي الخلاص من عباس بذريعة “وقوفه حجر عثرة أمام تحقيق السلام”.