دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الأمم المتحدة إلى إقامة مناطق عازلة داخل سوريا لإيواء اللاجئين الفارين من النزاع في بلادهم مؤكدا أن تركيا لا يمكنها أن تستوعب أكثر من 100 ألف لاجئ سوري.
دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الأمم المتحدة إلى إقامة مناطق عازلة داخل سوريا لإيواء اللاجئين الفارين من النزاع في بلادهم مؤكدا أن تركيا لا يمكنها أن تستوعب أكثر من 100 ألف لاجئ سوري.
وقال أوغلو اليوم “إنه إذا زاد عدد اللاجئين عن 100 ألف لن نستطيع أن نؤويهم في تركيا. يجب استقبالهم على الأراضي السورية تحت مظلة الأمم المتحدة”.. معتبرا أنه حين يزيد عدد اللاجئين عن 100 ألف شخص فإنها تصبح “هجرة جماعية”.
وأضاف انه في العام 1991 حين استخدم الرئيس العراقي السابق الأسلحة الكيميائية بلغ عدد العراقيين من أصل كردي الذين قدموا إلى تركيا 500 ألف “ووضعت المسألة على الأجندة العالمية”.
وتابع أوغلو “نحن سنساعد أشقاءنا السوريين ولكن مع ازدياد عددهم في تركيا تصبح هجرتهم مسألة وجريمة إنسانية” متعهدا بنقل القضية إلى مجلس الأمن قريبا. وشدد على أن الأحداث في سوريا لم تعد مسألة محلية فحسب بعد أن أصبحت تشكل خطرا أمنيا على الدول المجاورة مضيفا “نأمل بأن تتعامل الأمم المتحدة مع المسألة “.
وقال الوزير التركي إن “الأمم المتحدة فقدت الكثير من مصداقيتها خلال مجازر البوسنة والهرسك واليوم تقع مجزرة أخرى أمام عيون الأمم المتحدة وهي صامتة لذلك سيكون من حقنا أن نشكك في مهمتها. وإذا لم تتحرك كما هو متوقع منها فستفقد معناها ومهمتها”. وأكد أوغلو أن أنقرة ستشارك في الاجتماع الوزاري بمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا والدول المجاورة في 30 أغسطس الجاري أملا بأن يتم اتخاذ قرار هناك. وكان الوزير التركي قد قال أمس إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا وصل إلى 67 ألفا ومن الممكن أن يرتفع إلى 70 ألفا في ظل التطورات الراهنة.