ادانت منظمة التعاون الاسلامي في البيان الختامي للقمة بمكة المكرمة فجر اليوم بشدة استمرار إراقة الدماء في سوريا وحملت السلطات السورية مسؤولية استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات
ادانت منظمة التعاون الاسلامي في البيان الختامي للقمة بمكة المكرمة فجر اليوم بشدة استمرار إراقة الدماء في سوريا وحملت السلطات السورية مسؤولية استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات , واعلنت تعليق عضوية سوريا في المنظمة .
وأوضح البيان الختامي للقمة ان المؤتمر قرر تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي وجميع الاجهزة والمؤسسات المتخصصة التابعة لها , مشددا على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها .
وحول القضية الفلسطينية اوضح البيان أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية، وعليه فان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425، يعتبر مطلباً حيوياً للأمة الإسلامية قاطبة.
كما استنكر البيان سياسة التنكيل والعنف التي تمارسها حكومة اتحاد ميانمار ضد جماعة الروهنجيا المسلمة والتي تتنافى مع كل مبادئ حقوق الإنسان والقيم والأخلاق والقوانين الدولية، ويعتمد المؤتمر في هذا الصدد توصيات اجتماع اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد بمقر منظمة التعاون الإسلامي في 5 اغسطس الجاري بما في ذلك إيفاد بعثة تقصي حقائق من المنظمة، وتشكيل فريق اتصال.
وأكد على تضامنه ودعمه التام للسودان والصومال وأفغانستان وجامو وكشمير، والعراق واليمن وساحل العاج واتحاد جزر القمر وجمهورية قبرص التركية في التصدي للتحديات التي تواجه هذه الدول , كما دان اعتداء أرمينيا على أذربيجان ودعا إلى انسحاب القوات الأرمينية من الأراضي الأذربيجانية .
وأعرب البيان الختامي لمؤتمر منظمة التعاون الاسلامي عن القلق البالغ من تطورات الأوضاع في مالي ومنطقة الساحل وتصاعد الأعمال الإرهابية التي تؤججها ويلات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية ولا سيما الاتجار بالسلاح والمخدرات بما يهدد الاستقرار والسلم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان منطقة الساحل وخصوصا مالي التي تواجه خطر تقسيم أراضيها .
وحول قضايا الإصلاح شدد على أن الإصلاح والتطوير أمر متجدد ومستمر ويقع على عاتق أبناء الأمة دون غيرهم ووضع الخطط والبرامج العلمية والعملية التي من شأنها تحقيق نهضتها ورفعة شأنها , وأن يكون الإصلاح والتطوير المنشودان نابعين من الاحتياجات الحقيقية للأمة الإسلامية وبما يكفل وحدة نسيج مجتمعاتها وترابطها، وبما يواكب تغييرات العصر الذي نعيشه ويحقق مقاصد الحكم الصالح القائم على العدل والمساواة بين أبناء الأمة الإسلامية، واحترام الأنظمة والقوانين والوقوف في وجه أي من أوجه التدخل الخارجي في الشئون الداخلية، ودعوة الدول الأعضاء لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتجنب إذكاء الفتن والنعرات بين الطوائف الإسلامية .
وعن التصدي للغلو والتطرف أكد البيان على أن الإسلام هو دين الوسطية والانفتاح، ويرفض كافة أشكال الغلو والتطرف والانغلاق، وعلى أهمية التصدي لكل ما يبث ويروج للفكر المنحرف بكافة الوسائل المتاحة .
كما ادان الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ورفض أي مبرر أو مسوغ له كما أعاد تجديد تضامنه مع الدول الأعضاء في المنظمة التي تعرضت وتتعرض إلى العمليات الإرهابية ويشدد على ضرورة محاربة كافة الممارسات الإرهابية وجميع أشكال دعمها وتمويلها والتحريض عليها معتبرا الإرهاب ظاهرة عالمية لا ترتبط بأي دين أو جنس أو لون أو بلد ويؤكد على أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة .