بعد مناقشات علمية و بحثية دارت على مدار ثلاثة أيام ..توصل اجتماع وزراء البيئة العرب بجامعة الدول العربية و الملتقى الخامس للبيئة الساحلية الذى أقيم تحت عنوان ” الشواطىء مسئوليتنا ” إلى التوصيات الأخيرة له للحفاظ على البيئة الساحلية بالبحر الأحمر و حماية الشواطىء
بعد مناقشات علمية و بحثية دارت على مدار ثلاثة أيام ..توصل اجتماع وزراء البيئة العرب بجامعة الدول العربية و الملتقى الخامس للبيئة الساحلية الذى أقيم تحت عنوان ” الشواطىء مسئوليتنا ” إلى التوصيات الأخيرة له للحفاظ على البيئة الساحلية بالبحر الأحمر و حماية الشواطىء .. و بالتالى الثروة السمكية و الأمن الغذائى الذى ينعكس على حياة البشر و يرتبط بها ارتباطا مباشرا خاصة بقضية الأمن الغذائى فى الدول النامية .. يقول دكتور مجدى علام رئيس الاتحاد العربى للشباب و البيئة :” كانت أولى التوصيات تفعيل قانون البيئة فيما يخص التعديات التي يقوم بها المستثمرين وتغليظ العقوبة على المخالفين و ذلك لما شهدته الفترة الأخيرة من انتهاك للبيئة البحرية و تعدى أصحاب المنتجعات بالردم و غيره دون رادع .
ويستكمل دكتور علام موضحا :” يستتبع ذلك بالضرورة تحميل المستثمرين تكلفة افساد الطبيعة كجزء من الردع المادى خاصة المناطق التى تزخر بالشعاب المرجانية .. تم التوافق خلال المؤتمر على إنشاء صندوق لحماية البيئة البحرية على أن يخصص جزء من حصيلة الغرامات المحصلة من المخالفات البيئية والحوادث البحرية.
لم يكن وجود إدارة مواجهة الكوارث البيئية الطبيعية على أجندة الحكومة لذلك زادت الحوادث المتصلة بهذا الخصوص .. فى هذا الصدد لم تغفل توصيات المؤتمر ضرورة وضع هذه الإدارة على أولويات أجندة الحكومة ومطالبة هيئة المجتمعات العمرانية بالاستعداد لمواجهة ظاهرة اللاجئ البيئي بسبب دخول مصر فى منطقة التغيرات المناخية التي ستزيد ارتفاع منسوب البحر من 20 إلى 50 سم مما سيؤثر على الأراضى الزراعية بالدلتا .
و يؤكد علام :” كما أوصى المؤتمر بالزام العاملين بالقرى والمراكب بالدورات التدريبية التى تنمى الوعى بالحفاظ على البيئة البحرية التى يتعاملون معها و اعتبار التدريب شرط لمزاولة المهنة . . مع تبنى الدعوة إلى إنشاء شبكة للإعلاميين العرب المهتمين بالبيئة البحرية وتنظيم زيارات إلى المواقع والمدن الساحلية العربية بهدف ترويج الثقافة البيئية ونشر الوعي فيما يخص البيئة الساحلية والمخاطر التي تتعرض لها جراء التغيرات المناخية .
أما عن الأحياء البحرية المميزة و التى يجب انقاذها فيقول ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد :” أوصى المؤتمر بضرورة إنشاء مركز أبحاث “الصمداى”- منطقة تجمع الدلافين- لدراسة الدلافين وتزويده بمكتبة ومعمل أبحاث لتقديم الخدمات للباحثين في مجال الثدييات البحرية ، وذلك لاستثمار منطقة صمداى لتجمع الدلافين .
و يضيف رشوان :” لم تقتصر التوصيات على الجانب القانونى و العقابى للملوثين وإنما امتدت لجانب التطوير المؤسسى فى هذا المجال فتبنى الاتحاد العربي للشباب و البيئة تأسيس شبكة معلوماتية للمدن العربية الساحلية تكون مهمتها توفير البيانات والإحصاءات والأفلام والمواد الوثائقية لدعم الباحثين بها .
كما سيتم إعداد برنامج تأهيلي لأصحاب مراكز الغوص ليكونوا شركاء فاعلين في حماية الشواطئ والبيئة الساحلية
الجدير بالذكر أنه على هامش فعاليات المؤتمر تم الاتفاق مع ايهاب دندش أحد مستثمرى الشواطىء بمحمية الجفتون بجبل علبة على التعاون لإنشاء مركز للوعي البيئي بمحمية الجفتون التى يستثمر بها إيهاب و ذلك بالتعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة – المنظم للمؤتمر – لتدريب وتوعية الشباب العربي على حماية البيئة الساحلية