أعلن الجنرال نيقولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أنه يأمل في مواصلة “الحوار الصريح” حول مشروع الدرع الصاروخية الأوروبية خلال زيارته لواشنطن. وقال ماكاروف في تصريحات للصحفيين لدى مغادرته موسكو مساء اليوم متوجها الى واشنطن في زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام
أعلن الجنرال نيقولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أنه يأمل في مواصلة “الحوار الصريح” حول مشروع الدرع الصاروخية الأوروبية خلال زيارته لواشنطن. وقال ماكاروف في تصريحات للصحفيين لدى مغادرته موسكو مساء اليوم متوجها الى واشنطن في زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام انه سيبحث مع نظيره الأمريكي مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مسائل ضمان الأمن الإقليمي والعالمي وذلك في إطار إجتماع فريق العمل الروسي-الأمريكي حول التعاون العسكري-التكنولوجي.
وأشار ماكاروف إلى أن زيارته إلى الولايات المتحدة تأتي بشكل دوري علما بأن رئيسي هيئتي الأركان الروسية والأمريكية يلتقيان عادة مرتين في السنة في الأراضي الأمريكية أو الروسية.
وتحدث ماكاروف أيضا عن المشاكل التي تواجه تعزيز العلاقات الروسية-الأمريكية في المجال العسكري وأهمها خطط الولايات المتحدة لنشر منظومة دفاعية صاروخية شاملة في العالم بما فيها درع صاروخية في أوروبا. وتابع الجنرال الروسي قائلا أنه سيتطرق خلال محادثاته مع القادة العسكريين الأمريكيين إلى الوضع في أفغانستان في سياق إنسحاب قوات المساعدة الدولية من هذه البلاد بحلول عام 2014 كما ستشمل المواضيع التي سيبحثها العسكريون حول أحداث “الربيع العربي” وتأثيرها على الأمن الإقليمي.
وأشار ماكاروف إلى أن عملية “إعادة إطلاق” العلاقات الروسية الأمريكية تجري ليس في المجال السياسي فحسب بل وفي المجال العسكري وتابع أنه من بين أهم إنجازات هذه العملية كان التوقيع على معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الإستراتيجية “ستارت” بين الطرفين في عام 2010.
وأشاد الجنرال بمستوى التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في المجال العسكري مشيرا إلى أن الخبراء الروس والأمريكيين يتعاونون حول عدد كبير من المسائل ويولون إهتماما خاصا بالقضايا التي سيصب حلها في مصالح البلدين.
كما أشار إلى أن الطرفين يجريان تدريبات مشتركة سنويا وذكر أن مناورات “النسر اليقظ” المشتركة لمكافحة الإرهاب ستبدأ في أغسطس القادم وأعاد إلى الأذهان أن المرحلة الأولى من هذه المناورات جرت العام الماضي في الشرق الأقصى الروسي وكانت تهدف إلى التدريب على التعاون في حال قيام إرهابيين بإختطاف طائرة مدنية وتابع أن المرحلة الجديدة من المناورات سترمي إلى تحقيق أهداف أكثر تعقيدا.
وحول عملية إصلاح القوات المسلحة الروسية قال ماكاروف أن العسكريين الروس يعتزمون الإستفادة من الخبرات الأمريكية الناجحة في هذا المجال بالإضافة إلى خبرات دول أخرى.