أشعر بمشاعر كل أم في الخوف علي بناتها:خاصة وأن هواجس تتخذهن تجاه المرحلة القادمة فيما يتعلق بالمرأة…فالأمر قد يتعدي ماكنا نقاومه من نظرة دونية إلي أفعال دونية!!
أشعر بمشاعر كل أم في الخوف علي بناتها:خاصة وأن هواجس تتخذهن تجاه المرحلة القادمة فيما يتعلق بالمرأة…فالأمر قد يتعدي ماكنا نقاومه من نظرة دونية إلي أفعال دونية!!
فالحوادث الأخيرة من مقتل شاب السويس الذي كان يسير مع خطيبته ويدفع حياته ثمنا لرفضه أن يترك خطيبته تعود إلي منزلها منفردة وكما يقول المحضر الذي حرره والدهكان أحمد حسين البالغ من العمر20 عاما,الطالب بكلية الهندسة,يقوم بتوصيل خطيبته وابنة خالته منذ أسبوع,واستوقفه ثلاثة يركبون دراجة نارية وسألوه عن سبب سيره مع الفتاة فأبلغهم أنها خطيبته,وقاله له بصوت عالملكوش دعوة أنتوا مالكم…أمشي براحتي مع خطيبتي,فقاموا بطعنه ما أدي إلي مصرعه علي الفور.
البعض يبرر أنها حوادث فردية والآخر يري أنها تنذر بكارثة وأننا لايصح أن ندعها تمر كحادثة عادية في مثل هذه الظروف الانتقالية التي تمر بها البلاد لترسم ملامح دولة جديدة تتنازع فيها الدينية مع المدنية…وقد نعلن أنها مدينة اسما فقط وماخفي كان أعظم…وربما نص المحضر وملابسات الحادث يوضح أن القتل لم يكن بسبب السرقة أو النشل أو المعاكسة كما كنا نقرأ في صفحات الحوادث,وإنما يظهر التيار المتشدد الذي يرفض أن يسير شاب وشابة معا في الطريق!!! ويطلبون لذلك مبررات مقنعة لهم شخصيا…وهذا هو سبب الفزع فحتي لو لم يكن المنفذون هم جماعة التكفير والهجرة فإن هذا الفكر الذي ينصب من نفسه قاضيا وحاكما لتصرفات الناس هو القاتل وهو الذي لابد أن يتصدي له المجتمع الذي أصبح الأمن والأمان هو حلمه وحاجته الأولي.
إن مجرد الدفاع بأن الشاب كان يسير في أدب وأنهما مخطوبان وأنها ابنة خالته وأنهما يسيران في وضح النهار…كلها مبررات تصب في مصلحة التيار الهادم للدولة…لأنهما حتي لو كان غير ذلك فليس من حق أحد أن يقيم عليهم القصاص ففي دولة القانون توجد قوانين تجرم الأفعال الفاضحة في الطريق العام وعقوبتها في المحاكم وليست فورية في الشوارع.
في انتظار نتيجة سريعة للتحقيقات في الجريمة وعقاب رادع للمجرمين وحماية حقيقية للحريات فالمسالة أصبحت حياة أو موت للدولة ذاتها.