اعلن مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة استهل يوم 16 يوليو بحملة توعية عالمية جديدة تركّز على حجم الجريمة المنظمة وتكلفتها
اعلن مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة استهل يوم 16 يوليو بحملة توعية عالمية جديدة تركّز على حجم الجريمة المنظمة وتكلفتها. وأبرزت الحملة معالم هذا الخطر الذي تحسب مبيعاته السنوية ببلايين الدولارات ويهدِّد السلم والأمن البشري والرخاء الاقتصادي، موضّحة التكاليف المالية والاجتماعية الضخمة لهذه المشكلة الدولية من خلال إعلان جديد بالصوت والصورة لصالح العموم وصحائف وقائع مخصّصة للصحافيين.
ويُقدَّر حجم مبيعات أو عائد شبكات الجريمة المنظمة بنحو 870 بليون دولار في السنة، وتجني هذه الشبكات أرباحا من بيع سلع غير مشروعة حيثما وجد طلب عليها. وهذه الأموال الضخمة غير المشروعة تساوي أكثر من ستة أمثال مبلغ المساعدة الإنمائية الرسمية، وتعادل 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أو 7 في المائة من صادرات السلع في العالم.
والحملة متاحة علي موقع www.unodc.org/toc و ستُبَثُّ من خلال قنوات شبكية ومحطات إذاعية وتلفزيونية دولية، وتستهدف التوعيةَ بالتكاليف الاقتصادية لهذا الخطر وأثره على البشرية. كما إنها تعطي فكرة واضحة عن مجالات الإجرام الأساسية في يومنا هذا بتناولها مسائل من قبيل الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين، والتزييف، والمخدِّرات غير المشروعة، والجريمة البيئية، والأسلحة غير المشروعة.
والاتجار بالمخدّرات، الذي تُقدّر عائداته بنحو 320 بليون دولار في السنة، هو أكثر أشكال التجارة ربحاً للمجرمين. أماّ الاتجار بالبشر فيقدرّ بنحو 32 بليون دولار في السنة، بينما تحدّد بعض التقديرات القيمة العالمية لتهريب المهاجرين بنحو 7 بلايين دولار في السنة.
والبيئة هي الأخرى لم تنجُ من الاستغلال: فالاتجار بالأخشاب يدرّ إيرادات بمبلغ 3.5 بلايين دولار في السنة في منطقة جنوب شرق آسيا وحدها، فيما يصل حجم المبيعات الإجرامية لعاج الفيل وقرون وحيد القرن وأجزاء النمر من أفريقيا وآسيا إلى 75 مليون دولار في السنة. والتزييف الذي يبلغ حجم مبيعاته250 بليون دولار في السنة هو بدوره مصدر تجني منه جماعات الجريمة المنظمة أرباحا طائلة.
وبمعزل عن هذه الأرقام المالية، تثير التكلفة البشرية المترتبة على الجريمة المنظمة عبر دول العالم قلقا لا يستهان به، حيث تُزهَقُ كل سنة أرواح بشرية لا تحصى ولا تعد. والمشاكل الصحية والعنف المتصلان بالمخدّرات، والوفيات التي تسببها الأسلحة النارية، وأساليب ودوافع المتجرين بالبشر ومهربي المهاجرين المجرّدة من المبادئ الأخلاقية، تشكّل كلها جزءا من ذلك. ويقع الملايين من الضحايا كل سنة في شباك أنشطة جماعات الجريمة المنظمة، ويصل عدد ضحايا الاتجار بالبشر وحده إلى 2.4 مليون إنسان .