رئيس الجمهورية الجديد الدكتور محمد مرسي تحت حصار المطالب الفئوية التي تحزم قصر الرئاسة بمصر الجديدة,ونظرا لأن المطالب لاتنتهي,وجمهور المحتجين في تزايد فقد نشط الباعة المتجولون في مشهد أقرب إلي ميدان
رئيس الجمهورية الجديد الدكتور محمد مرسي تحت حصار المطالب الفئوية التي تحزم قصر الرئاسة بمصر الجديدة,ونظرا لأن المطالب لاتنتهي,وجمهور المحتجين في تزايد فقد نشط الباعة المتجولون في مشهد أقرب إلي ميدان التحرير,وشوارع وسط العاصمة.
مكتبي مفتوح عبارة ذكرها الرئيس الجديد,ويعني بها أنه لا يريد أن يكون معزولا عن الناس,ولا يود أن يتوه الناس بحثا عن حل لمشاكلهم,فهو علي استعداد للتعامل مع قضاياهم,ولكن المسألة معقدة,فالمطالب في تراكم,والجهاز التنفيذي في ترهل,ولا أحد يعين الرجل.
العمل المؤسسي يقتضي أن يجد من يحل مشاكل الناس ولا يصل الأمر إلي رئيس الجمهورية…هناك مسئولون تنفيذيون,وقيادات علي مستوي الإدارة المحلية,وآخرون في مستويات العمل المختلفة,من المفترض أن يتصدي هؤلاء لمشاكل الناس,بدلا من أن يصل الناس بمشاكلهم الفئوية ومطالبهم الخاصة لقصر الرئاسة.
رئيس الجمهورية,في التراث المصري السياسي والثقافي,ليس متلقيا مباشرا لشكاوي مواطنين,وليس في حال تداخل يومي معهم,هذه هي مسئولية الحكومة,وحاليا نحن لا نعرف هل سوف تستمر حكومة الجنزوري بضعه أشهر أخري,أم يتولي الرئيس بنفسه الحكومة لثلاثة شهور حتي موعد الانتخابات البرلمانية,أم يعهد لإحدي الشخصيات المتداولة في الإعلام بتولي الحكومة…المسألة تحتاج إلي حسم حتي تظهر ملامح خطة واضحة علي أرض الواقع,لأن ما يحدث حاليا هو في العرف السياسيتسيير أعمال وهو ما يعطي انطباعا أن الأمور غير مستقرة علي المستوي الحكومي,ويجعل الباب الوحيد الذي يطرق عليه المحتجون هو باب الرئيس.
الرئيس هو الوحيد الذي يعطي معني الاستمرار,في حين أن كل عناصر العمل حوله يشاع بأنها في مرحلة مؤقتة,بالقول أو بالفعل,مما يجعل الناس تشعر أن أشياء كبري لم تحدث في حياتهم.بالطبع من المبكر جدا الحكم علي الأشياء,فلم يستلم الرئيس الجديد موقعه سوي منذ بضعة أيام,ولكن تطلعات الناس,لا تهدأ,وهذه هي المشكلة.