بدأت في العاصمة الروسية موسكو اليوم أعمال المؤتمر الثاني للقمة العالمية لوسائل الاعلام التي تقام تحت شعار “الإعلام العالمي: تحديات القرن الحادي والعشرين”
بدأت في العاصمة الروسية موسكو اليوم أعمال المؤتمر الثاني للقمة العالمية لوسائل الاعلام التي تقام تحت شعار “الإعلام العالمي: تحديات القرن الحادي والعشرين” وتستمر ثلاثة ايام. ويشارك في القمة أكثر من 300 من كبار المسئولين الاعلاميين الذين يمثلون 213 وسيلة إعلامية من 102 دولة ومن بينهم رؤساء والمدراء العامين ورؤساء التحرير في كبريات وكالات الانباء والفضائيات العالمية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في افتتاح القمة أن الموقف المتضامن لوسائل الإعلام يمكنه حل أكثر مشكلات العصر حدة. وقال في رسالة تحية وجهها الى المشاركين في القمة القاها بالنيابة عنه مدير عام وكالة أنباء ايتار تاس الروسية ” انه من المهم جدا إن محفلكم هذا سيعزز سمعته كمنصة اجتماعية يتم عبرها بحث ومناقشة المشكلات الملحة والحادة في العصر الحديث والتي يمكن ويجب للموقف المتضامن لوسائل الإعلام أن يلعب دوره الكبير والفريد فعلا”.
وشدد على “ان الموارد الإعلامية بكل تنوعها هي التي وإلى حد كبير تحدد اليوم وفي الغد السياسة العالمية والاقتصاد والمجالات الأخرى في الحياة”. لافتا الى ان هذا الدور يتطلب وجود المستوى العالي من المسؤولية المهنية والمدنية والأخلاقية. وأضاف الرئيس الروسي أنه من المهم أن يتضمن جدول اعمال القمة العديد من المسائل الأساسية مثل صياغة المعايير الأخلاقية لعمل الوسط الإعلامي وتعزيز ضمانات الموضوعية والاستقلالية للوسط الصحفي وضمان مبادئ حرية الكلمة وتطوير الحوار المتساوي والبناء مع هيئات سلطة الدولة وأوساط الأعمال والمنظمات الاجتماعية.
ومن ناحيته أكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه يجب على الحكومات فعل كل ما يمكن من أجل حماية الصحفيين والتصدي لانتهاك القانون وتحقيق العدالة. وقال في رسالة فيديو بعث بها إلى المشاركين في القمة “نحن نعيش في زمن التحولات الكبيرة في مجال صنع المعلومات وحصول الناس عليها ومع ذلك تغير دوركم لقد التقيتم في موسكو لبحث ومناقشة المشكلات القائمة والقلق الملح”. منوها بأن ” التغيرات في عالم وسائل الإعلام تفتح عالم كامل من الإمكانات ولكن نحن نرى كذلك وجود تهديد حقيقي لحرية الصحافة ومهنية العاملين في هذا الحقل”.
ولفت الانتباه كي مون الى “ان أكثر من 500 صحفي فقدوا حياتهم خلال السنوات العشر الماضية وفي هذا العام فقط قتل 66 صحفيا. ولا يوجد ارقام عن الذين تعرضوا للسجن وتعرض للتهديد واضطر للصمت بسبب الرقابة والتخويف. ولكن الصحفيين يلاقون الخطر ليس فقط في مناطق النزاع بل وخلال تطرقهم في موادهم لنشاطات هيئات الدولة والشرطة ورجال الاعمال أو تجار السلاح والمخدرات. وكل ذلك يثير الهلع”.
داعيا الحكومات الى”فعل كل ما يمكن من أجل حماية الصحفيين ويجب عليها التصدي لانتهاك القانون وتحقيق العدالة وهذا هو هدف خطتنا لعمل الأمم المتحدة من أجل أمن الصحفيين”.
واكد مون أن حرية الكلام تعتبر حجر الأساس في حقوق الإنسان وتعتبر من بين المهام الرئيسية للأمم المتحدة. لافتا الى ان حرية وسائل الإعلام في غاية الاهمية لتحقيق الديمقراطية والتطور المستقر. وتنعقد القمة الثانية التى تأتي استكمالا للمناقشات والمبادرات الاعلامية التي طرحت في القمة السابقة التى عقدت في بكين عام 2009 تحت شعار” عولمة الاعلام وتحديات القرن الواحد والعشرين”.
وتناقش القمة قضايا ومبادرات إعلامية تعنى بالتحديات الجديدة التي تواجه وسائل الاعلام في زمن العولمة وموضوعات أخرى ذات صلة بالمسؤولية الاجتماعية لوسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الجديدة والعلاقة بين وسائل الاعلام التقليدية والاعلام الجديد وأثر العولمة في تدفق المعلومات وانتشار الاخبار وهيمنة واحتكار رؤوس الاموال الكبيرة لصناعة الاعلام.