يذهب الليبيون بعد غد السبت لصناديق الاقتراع، للمشاركة في الانتخابات الليبية التي ستجري والتي بمقتضاها سيتم انتخاب مجلس تأسيسي للمرة الأولى في ليبيا بعد دكتاتورية استغرقت أكثر من أربعة عقود
يذهب الليبيون بعد غد السبت لصناديق الاقتراع، للمشاركة في الانتخابات الليبية التي ستجري والتي بمقتضاها سيتم انتخاب مجلس تأسيسي للمرة الأولى في ليبيا بعد دكتاتورية استغرقت أكثر من أربعة عقود.
واشارت مصادر الى ان الحملات الانتخابية للمرشحين تنتهي اليوم تمهيدا للمراحل التالية التي ستفضي إلى خروج هذا المجلس التأسيسي إلى النور مدشنا المولود الديمقراطي الأول والذي سيجعل من الشعب الليبي الشقيق مصدرا للسلطات.
وأوضحت المصادر لجريدة الوطن القطرية ان أي تجربة جديدة يتم خوضها ربما تبرز هوامش لا يمكن أن تقلل من غاياتها أو تفت في عضد النوايا الصادقة الهادفة لتأسيس دولة عصرية ديمقراطية تتوجه نحو المستقبل بخطى وطيدة يكون فيها التركيز على الجوهر والغايات التي سوف تصيغ ليبيا المستقبل وفي الصدارة من هذه الغايات ترسيخ الاستقرار والأمن والأمان ليتسنى إثر ذلك الانطلاق نحو مشروعات تنموية تغير وجوه الحياة فيها وتحسن استغلال ثرواتها ومقدراتها وليمكن التحاقها بالعصر بعد عقود طوال من القطيعة والدكتاتورية والحرمان من ديمقراطية شفافة تتحقق من خلالها إرادة الشعب.
وقالت “انه إذا كانت الثورة المصرية من على اليمين الجغرافي لليبيا والثورة التونسية من على يسارها الجغرافي قد نجحتا في تأسيس ديمقراطيتين جديدتين في البلدين الشقيقين فإننا على ثقة أن الشعب الليبي الشقيق سيثبت أنه قادر بعد نجاح ثورته على بناء ديمقراطيته الشفافة على الشاطئ الجنوبي للمتوسط “.
وخلصت التحليلات للصحيفة الى التأكيد على ان الشعب الليبي يستحق الانضمام إلى المجتمعات الديمقراطية في عالم اليوم ليتمكن من خلال الاستقرار الديمقراطي من الانطلاق نحو التنمية والرفاهة وليثبت للعالم أنه قادر بعد الثورة على صناعة نجاحات تلحقه بالعصر وتعيد إليه الأمن والأمان وأنه بعد سداده في وضع اللبنات الديمقراطية الأولى بنجابة الانتقال من شرعية ثورية إلى شرعية دستورية تنظم مختلف مناشط الحياة وتصاغ من خلالها مختلف السلطات.