حذرت منظمة العمل الدولية من أن نقص المواهب التي يحتاجها سوق العمل سيمثل تحديا كبيرا لاقتصادات العالم في الدول المتقدمة والنامية على السواء خلال السنوات المقبلة
حذرت منظمة العمل الدولية من أن نقص المواهب التي يحتاجها سوق العمل سيمثل تحديا كبيرا لاقتصادات العالم في الدول المتقدمة والنامية على السواء خلال السنوات المقبلة.
وقالت المنظمة في تقرير وزعته في جنيف اليوم ان الفجوة القائمة بين العرض والطلب على المواهب التي تحتاجها الشركات والمؤسسات الاقتصادية في ظل التغيرات التكنولوجية والبيئية والعلمية الكبيرة حاليا سيكون مؤثرا الى حد كبير خاصة أن ايجاد الحلول المناسبة لهذة المشكلة هو الطريق نحو تعافي الاقتصادات في العالم.
واشار تقرير المنظمة الذي صدر بمناسبة احتفال الامم المتحدة باليوم العالمي للسكان الى أن نقص المواهب ينمو كما ينمو تعداد السكان فى العالم وأنه في الوقت الذي يواجه ما يقارب ثلث أرباب العمل صعوبات كبيرة فى شغل الوظائف لديهم بالمواهب المناسبة فى الوقت المناسب فان تحديا اخر سيواجه دول العالم في المرحلة المقبلة يتمثل في أن الاقتصادات الناشئة باتت بحاجة الى استقطاب المواهب الكافية لأسواق العمل لديها.
واضافت منظمة العمل الدولية في تقريرها ان الفجوة بين العرض والطلب في المواهب تواكب ما تواجهه بعض البلدان من ظاهرة شيخوخة المجتمعات حيث تشير توقعات الامم المتحدة الى ان نسبة السكان الذين تترواح اعمارهم بين ستين عاما او اكثر فى العديد من البلدان المتقدمة سوف ترتفع من 22% في عام 2010 الى ما يقارب 33% بحلول عام 2050 في ذات الوقت الذي ينتظر فيه ان ترتفع هذة النسبة من 9% الى حوالي 20% في الدول النامية.
وتوقع التقرير أن يصل عدد الباحثين عن عمل الى نحو210 ملايين شخص بحلول عام 2016. مؤكدا أن الحل الوحيد لسد الفجوة بين المهارات المتاحة وبين احتياجات السوق لابد أن يكون من خلال مناهج التعليم والتدريب وتطويرها وفقا للنظرية التي يطلق عليها التعليم مدى الحياة وبما يتوافق مع التطور التكنولوجى وتحديات التغير البيئى وتغيرات المناخ والتجارة والقدرة التنافسية.