نظم الاتحاد العربى للشباب والبيئة التابع لجامعة الدول العربية مؤتمره السنوى عن البيئة الساحلية تحت عنوان “الملتقى العربى الخامس للبيئة الساحلية ” الشواطىء مسئوليتنا ” و ذلك تحت رعاية الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، جاء ذلك بحضور لفيف من ممثلى الدول العربية و الافريقية
نظم الاتحاد العربى للشباب والبيئة التابع لجامعة الدول العربية مؤتمره السنوى عن البيئة الساحلية تحت عنوان “الملتقى العربى الخامس للبيئة الساحلية ” الشواطىء مسئوليتنا ” و ذلك تحت رعاية الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، جاء ذلك بحضور لفيف من ممثلى الدول العربية و الافريقية.
نسق فيما بينهم الدكتور ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد العربى للشباب و البيئة الذى قال:”يهتم الاتحاد بالشباب العربى؛ لأنه الأمل فى الغد الأفضل لذلك علينا أن نضع رؤى للتوجهات الرئيسية لتحقيق التنمية و التوعية البيئة فى العالم العربى، بما يتسق مع تطورات القرن الحادى و العشرين .. و نهتم بشكل خاص بالبيئة الساحلية التى تمثل مصدرا للموارد الطبيعية لا يمكن تجاهله. ومجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة اعتمد منذ فترة وجيزة الاهتمام بالشواطىء العربية، كما أولى الدراسة للتشريعات البيئية بما يواكب تطور الملوثات حتى يرتدع ملوثى البيئة و كذلك المستثمرين الذين يقومون بتلويث المياه البحرية بسبب صرف مصانعهم عليها دون معالجة.
أكد رشوان أن نقل فعاليات المؤتمر من مدينة العقبة بالادرن إلى الغردقة بمصر كان سببه المساهمة فى تنشيط السياحة الداخلية المصرية فى ظل ما يجرى من تردى للاقتصاد بسبب الأحداث المتلاحقة.
أما الدكتور مجدى علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب فأوضح قائلا:” من الملفت للنظر أن النظم البيئية دفعت الثمن غاليا بسبب الانفلات الأمنى فى ظل ثورات الربيع العربى، حيث تم فقدان 500 ألف فدان تم التعدى عليها و هى من أجود الأراضى الزراعية .. أفسدت العديد من المحميات و تم التعدى على ثلث مساحة وادى الحيتان فى أحداث ثورة 25 يناير .. و هى كارثة بيئية حقيقية .. ونتيجة اهتمام المتبقى من أجهزة الشرطة بالأحداث الاجتماعية اليومية تم إهمال التعديات البيئية. هذا بالنسبة لمصر أما خارج مصر زادت سرقة إسرائيل فى تعدياتها على مزارع الزيتون حيث قامت بقطع 250 ألف شجيرة و شجرة. كما زادت أيضا التعديات على الشواطىء سواء بالردم أو بالصيد الجائر أو بالتلويث البترولى بسبب عدم وجود رادع أو تنفيذ للقانون فى الفترة الأخيرة.
و عن تأثير الربيع العربى فى الاهتمام بالبيئة قال محمد سيد سعيد ممثلا للشباب العربى الافريقى :” فى ظل الربيع العربى و أحداث ميادين التحرير تأتى التغيرات لتتضمن البيئة على قمة اولوياتها ..لأنه لا يمكن أن تتطور البيئة إلا إذا تطور المجتمع و تخلص من الفساد و التخلف ..و دعا محمد الحضور للتأمل فى آثار الثورات على التفكير فى التنمية المستدامة و ضرورة حماية البيئة من مستغليها و ملوثيها للحفاظ على الموارد الطبيعية .
يأتى الأمن الغذائى على قمة أولويات البيئة لارتباطه بالحياة الإنسانية فى هذا الاطار ربط الدكتور سيد خليفة الخبير البيئى بين توفر الغذاء وعلاقته بانهيار البيئة الساحلية قائلا :” يهمنا الحديث عن الأمن الغذائى كأحد الأطراف المتأثرة بتلوث الشواطىء. فالغذاء لا يعنى الخبز فقط ولكنه منظومة مهمة من ضمن مكوناتها الشواطىء العربية؛ لأنه يتضمن الثروة السمكية. و للأسف الشواطىء تتعرض لتهديدات خطيرة فمصر تمتلك 2000 كيلو متر شواطىء تعرضت لهجرة الصيادين بسبب المخلفات الصلبة التى تلقى فى البحار خاصة البحر المتوسط و بالتالى كانت المبادرة من الاتحاد الاورومتوسطى فنظمنا شبكتين اقليميتين مع الدول المطلة على البحرين الأحمر و المتوسط بهدف الحد من القاء الملوثات فى البحار ..
وأشار إلى أنه :”لا يفوتنا أن مصر كانت لها المبادرة فى برنامج زراعة الغابات على مياه الصرف الصحى بدلا من صرفها على البحار .. و تمت الاستفادة بهذا البرنامج فى تونس و المغرب و تركيا .. الاتحاد العربى شارك فى مشروع الغابات فى مدينتى الأقصر و الخارجة بالوادى الجديد بمبادرة من الدكتور مجدى علام و الدكتور عماد عدلى مدير المكتب العربى للشباب و البييئة. وهذا نتاج مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى فى العمل البيئى.
فيما أكد الدكتور حاتم المخيمر عن منظمة المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم ” الايسسكو ” :” البيئة الساحلية تعد مصدرا مهما من مصادر الغذاء للمنتجات البحرية ..بالاضافة إلى توفير بعض السلع و الخدمات المباشرة و غير المباشرة، مشيرا إلى أن الاخلال بتوازن البيئة الساحلية يؤدى الى الاخلال بالمنظومة البيئة كلها.
الجدير بالذكر أنه على هامش المؤتمر تجرى فعاليات عديدة أهمها زراعة أشجار المنجروف و قيام الشباب العربى المشارك فى المؤتمر بحملة نظافة لأحد الشواطئ و ذلك على مدار ثلاثة أيام بالغردقة فى الفترة من 14- 17 يوليو الحالى .