اكد السودان اليوم انه لن يتم تنفيذ أي اتفاق مع دولة جنوب السودان إلا بعد تسوية كافة الملفات الأمنية . جاء ذلك في تصريحات للناطق الرسمى باسم الخارجية السودانية السفير العبيد احمد مروح حيث قال بهذا الصدد انه “مهما تم من
اكد السودان اليوم انه لن يتم تنفيذ أي اتفاق مع دولة جنوب السودان إلا بعد تسوية كافة الملفات الأمنية . جاء ذلك في تصريحات للناطق الرسمى باسم الخارجية السودانية السفير العبيد احمد مروح حيث قال بهذا الصدد انه “مهما تم من اختراقات فى المفاوضات الراهنة مع دولة جنوب السودان بأديس ابابا فما لم نصل الى مرحلة لا يمكن الرجوع عنها فى الملف الامنى بنتائج حاسمة ستظل الاتفاقات فى المحاور الاخرى معطلة”.
وأضاف ان “هذا الموقف تعرفه دولة جنوب السودان والشركاء واللجنة الافريقية رفيعة المستوى وسنفتح كل ملفات التفاوض ونتحرك فيها وفق هذا الموقف الذى يتطابق مع قرار مجلس الامن وخارطة الاتحاد الافريقى التى تقول الملف الامنى أولا لأنه مدخل تعزيز الثقة”.
ونوه الناطق الرسمي إلى ان جميع المسارات الان مفتوحة للتفاوض وهى المدخل الاستراتيجى فى العلاقة بين الخرطوم وجوبا وأبرزها ملفات الامن والنفط والحدود ومناطق جنوب كردفان والنيل الازرق . ولفت في هذا الصدد إلى أن الايقاع الذى تحركت به دولة جنوب السودان الى الامام فى ملف النفط جعل الرأى العام يتفاءل .
وحول العقبات الاساسية في الملف الأمني أوضح المتحدث انها متعلقة بالتطبيقات العملية لما سبق وان اتفق عليه الطرفان فى اكثر من مناسبة سابقة أبرزها المنطقة العازلة بين البلدين عمقها 10 كيلومترات داخل أى بلد وانسحاب قوات البلدين الى داخل حدودهما فيما بعد هذا العمق اضافة لتحديد نقطة الصفر على الحدود حيث جعل الاتحاد الافريقى من منطقة الـ 14 ميل هى منطقة نقطة الصفر وهى منطقة لم يكن حولها نزاع والآن تمثل عقبة اساسية لو ازيلت ستتحرك الملفات بالايقاع المطلوب خاصة مايتصل بضمان سلام البلدين وعدم وجود جيوش للبلدين بالقرب من الحدود.
وجدد الناطق السوداني التزام الخرطوم بخارطة الطريق الافريقية وقرار مجلس الامن وفتح مسارات التفاوض والحوار لحل كافة القضايا للسلام .