قررت الجزائر تعزيز الانتشار الأمني على حدودها مع ليبيا ومالي للتصدي لمحاولات عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وخلاياه المتواجدة في منطقة الساحل وخاصة في شمال مالي. ونسب الموقع الإخباري “كل شيء
قررت الجزائر تعزيز الانتشار الأمني على حدودها مع ليبيا ومالي للتصدي لمحاولات عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وخلاياه المتواجدة في منطقة الساحل وخاصة في شمال مالي. ونسب الموقع الإخباري “كل شيء عن الجزائر” اليوم إلى مصادر امنية مطلعة قولها أن السلطات الأمنية الجزائرية قررت إقامة مراكز متقدمة لقوات حرس الحدود التابعة للدرك الوطني على طول الشريط الحدودي مع ليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر تكون مدعومة بوحدات التدخل عالية الكفاءة القتالية المتنقلة المجهزة بالمروحيات والطائرات الحربية.
وأضافت نفس المصادر أن “من مهام هذه القوات المنقولة بواسطة مروحيات تنفيذ هجمات محددة كلما استدعت الحاجة ذلك”. وأنشأت الجزائر مؤخرا منطقتين عسكريتين إضافيتين قرب الحدود مع ليبيا ومالي لتعزيز مراقبة الحدود وذلك منعا لتسلل عناصر تنظيم القاعدة وعصابات تهريب السلاح. وجاءت التعزيزات في أعقاب هجوم انتحاري بواسطة سيارة ملغمة تبنته جماعة الدعوة والتوحيد في غرب افريقيا فصيل موالي لـتنظيم القاعدة الأسبوع الماضي ضد مقر للقيادة الجهوية للدرك الوطني في مدينة ورقلة 920 كلم جنوبي العاصمة الجزائرية، أسفر عن مقتل ضابط جزائري وإصابة ثلاثة من الجنود.
ويعتبر هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف مقرات الدرك الوطني في صحراء الجزائر حيث نفذت نفس الجماعة مطلع شهر مارس الماضي هجوما انتحاريا ضد مقر القيادة الجهوية في مدينة تمنراست خلف إصابة 23 جنديا بجروح متفاوتة. وتعهد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى ب”القضاء على الإرهابيين” الذين نفذوا الهجوم الانتحاري على ثكنة للدرك وصرح بأن الإرهاب “آفة عالمية سنواصل الحرب ضدها “.
وقال خبراء أمنيون أن مسألة انعدام الامن في منطقة الساحل باتت مشكلة تؤرق الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا ولا تنظر بعين الرضا لحالة عدم الاستقرار التي تعيشها مالي والتي تشجع تزايد نشاط الجماعات الإرهابية وهي تعتقد بأن الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة القادر على مواجهة الإرهاب وتنظيم القاعدة بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبتها الأجهزة الأمنية الجزائرية على مدار أكثر من 20 عاما في محاربة مختلف الجماعات المسلحة فضلا عن الإمكانيات التي تحوزها الجزائر خلافا لدول المنطقة الأخرى.
وقد اتهم أويحيى جهات أجنبية بالسعي إلى ضرب استقرار المنطقة من أجل السيطرة على مصادر الطاقة.واعتبر أويحيى أن “ما يحاك من طرف الأجانب يستهدف في الأخير بترولا وغاز ويورانيوم وخيرات”.
ولبحث المسائل الأمنية في منطقة المغرب العربي والساحل أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل الأربعاء عن انعقاد اجتماع لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي بعد غد الاثنين بالجزائر بدعوة من الجزائر.
وأكد مساهل أن بحث اشكالية الأمن بمنطقة المغرب العربي يتصدر جدول اعمال الاجتماع. وسيشارك في الاجتماع إضافة إلى وزراء خارجية كل من الجزائر وليبيا والمغرب وتونس وموريتانيا الأمين العام لاتحاد المغرب العربي. يشار إلى أن هذا الاجتماع الوزاري سيكون مسبوقا غدا الأحد باجتماع على مستوى الخبراء.