افتتحت وزارة الدولة لشئون الآثار اليوم مشروع تطوير اللوحات الارشادية بشارع المعز لدين الله بعد الانتهاء من تركيب 20 لوحة إرشادية جديدة للمنشأت الاثرية على طول المسار السياحي للشارع بمشاركة طلاب الجامعة البريطانية بالقاهرة وإحدى مؤسسات المجتمع المدنى
افتتحت وزارة الدولة لشئون الآثار اليوم مشروع تطوير اللوحات الارشادية بشارع المعز لدين الله بعد الانتهاء من تركيب 20 لوحة إرشادية جديدة للمنشأت الاثرية على طول المسار السياحي للشارع بمشاركة طلاب الجامعة البريطانية بالقاهرة وإحدى مؤسسات المجتمع المدنى .
قال د.محمد ابراهيم وزير الاثار إن اللوحات الجديدة تم تصميمها وفق مواصفات فنية وتقنية عالية تشمل تحسين خدمة التفسير وطرق الإرشاد على المسارات السياحية بالشارع ، مشيرا إلى أن اللوحات الجديدة ستثري المعلومات الاثرية وتعطي فكرة عن تاريخ وأهمية ما يرونه من معالم، بهدف إثراء تجربة السائح وتسهيل حركة زيارته للمعالم الاثرية.
كما أكد محسن سيد على الامين العام للمجلس الاعلى للاثار أن هذه المجموعة من اللوحات والتي تحوي على رسم توضيحي للمعالم الأثرية وشرح باللغتين العربية والانجليزية تتضمن اسم الاثر وتاريخ انشائه ونبذة تاريخية عنه هى جزء من المرحلة الأولى لتنفيذ خطة الإرشاد داخل الشارع والتي سوف تشمل بعد الانتهاء منها تقديم المنشورات والخرائط التعريفية بمعظم اللغات الحية، إضافة لتأهيل مجموعة من المراقبين والجوالة للإرشاد والحماية داخل الموقع “.
لافتا إلى أن الشارع مزود بالخدمات التى يحتاجها الزائر اثناء زيارته من دورات مياة ونقاط اسعاف ومحلات وكافتريات تعمل على تسهيل حركة الزائرين بالشارع وتساهم فى تقديم صورة حقيقية مشرفة عن مصر أمام الرواد والسائحين الوافدين من كل انحاء العالم.
ويعد شارع المعز أحد أهم الشوارع ليس في مصر فقط بل علي مستوي العالم من حيث القيمة الأثرية والتاريخية حيث يضم جميع العمائر الإسلامية والحربية والدينية والاجتماعية والتعليمية، كما أنه كان يعد الشارع الرئيسي الذي أنشأه الفاطميون للمرور لمدينة القاهرة القديمة وقد سمي قبل ذلك بشارع بين القصرين، وهو الشارع الذي كانت تمر من خلاله مواكب الاحتفالات ومن هذا المنطلق حرصت الدولة علي تنفيذ مشروع متكامل لتطوير الشارع وإنقاذ وترميم المباني التاريخية والمواقع الأثرية الموجودة علي جانبيه وفقا لأحدث النظم العالمية لتطوير الشارع وتحويله إلي متحف مفتوح للآثار الإسلامية بتكلفة إجمالية حوالي 35 مليون جنيه,وذلك في إطار المشروع المتكامل الذي تنفذه الدولة لتطوير وإنقاذ آثار القاهرة التاريخية الذي يتضمن ترميم وإنقاذ 217 أثرا إسلاميا وتاريخيا فريدا أضيرت من زلزال 1992 وفي مقدمتها كنور شارع المعز.
كما أن شارع المعز هو في الحقيقة كتاب حي مفتوح للزائرين لكي يقرأوا بالعين المجردة تاريخ مصر عبر رحلة طولها ألف سنة,حيث كان للقاهرة يوم ولدت أحد عشر بابا وكانت مدينة مغلقة تغلق أبوابها في الليل وتفتحها في النهار ولم تعلن مدينة مفتوحة إلا منذ 500 عام فقط عندما جاءها السلطان سليم غازيا من اسطنبول ولم يبق من هذه الأبواب غير ثلاثة أبواب وهي باب النصر وباب الفتوح وباب زويلة الذي يمتد بينها شارع المعز بما يحتويه من العديد من الآثار.