في سنوات ماقبل ثورة25يناير كانت مظاهر الفوضي في أرجاء مصر وخاصة في القاهرة والمدن الكبري تؤكد أن الدولة تعاني من فقدان السيطرة علي الأوضاع وكل فرد يفعل مايريد بغض النظر إذا كان مايرتكبه من أخطاء تخالف
في سنوات ماقبل ثورة25يناير كانت مظاهر الفوضي في أرجاء مصر وخاصة في القاهرة والمدن الكبري تؤكد أن الدولة تعاني من فقدان السيطرة علي الأوضاع وكل فرد يفعل مايريد بغض النظر إذا كان مايرتكبه من أخطاء تخالف القانون ,وكانت الأزمات التي تمر بالبلاد وتشل حركة الشوارع تنبئ أن البد في حالة انهيار عام غير مرئي أو مرئي لايهم.فلم يكن من يتحمس أو يريد أن يتصدي لهذه الفوضي التي استفحلت وانتشرت وتشابكت وأصبح من المستحيل أن يبدأ أحد في إصلاح حقيقي للأحوال,واليوم وبعد قيام ثورة يناير حدثت أشياء كثيرة تؤكد أن مظاهر الفوضي والانفلات عادت وبشكل أشد وأقسي مما كان من قبل,ونتساءل:هل يمكن القضاء علي ما يحدث في كل محافظات مصر من فساد وخراب وتكسير ونهب وتعدي البلطجية الذين افترضوا أنه ليس هناك قانون يعاقب المعتدي وأن النهب والسلب مباح لهم.ولنري مثلا مايحدث في الإسكندرية ذلك الثغر الجميل والعاصمة الثانية للبلاد.ومايفعله البلطجية علي كل شواطئ الإسكندرية والصور ترينا عمليات الهدم والتكسير في كل شاطئ بلا أحد يتصدي لهم أو يمنعهم من التكسير والإفساد.
وأما قطع الطرق ومنع سير السيارات هذه الأمور تحدث ولاحرج وتعطل الناس,ومصالحهم التي تحتاج إلي تحركهم والذين يضطرون إلي الانتظار بالساعات ليهل أي قطار متأخرا عدة ساعات,وعندما يلتمس الراكب شباك التذاكر لايجد من يعطيه التذكرة المطلوبة.وأمام الركاب عشرات ومئات الأفراد الذين يسدون الطرق والمنافذ ويعطلون الحركة والسير.ويعود الناس إلي منازلهم غير قادرين علي إنجاز مايحتاجون إلي إنجازه وفي اليوم التالي يحدث نفس الشئ ونتعطل مصالح الناس ولايتحرك أحد ليقضي علي هذه الفوضي وهذا الانفلات والتسيب,كل مايحدث يؤكد أن البلد في حالة انهيار غير مرئي مع أنه مرئي وتراه العيون وتسمعه الأذان وتعاني منه الناس ولا أمل في أن تنتهي هذه الفوضي التي هدمت نظام الدولة بأكمله.ومايحدث يحتاج إلي تطبيق صارم للقانون حتي إن تطلب الأمر استخدام العنف.واعتقد أن هذا لن يتحقق إلا باستتباب الأمن.الأمن هو وحده الذي يمكنه أن يقضي علي البطلجة والانفلات وضياع حقوق الناس.الأمن والأمن ثم الأمن هو العصا التي تؤدب المجرمين والخارجين علي القانون الذين نشروا الفوضي في كل مكان.