أنا ممن يرون أن نتيجة الانتخابات في الجولة الأولي وضعت الشعب المصري في مأزق كبير…ولكن لست من هؤلاء الذين يرجعون ذلك إلي التزوير…فالانتخابات التي مارسناها سويا شهدت تجاوزات تدخل في إطار الوارد والمسموح والذي لايبطل النتيجة.
أنا ممن يرون أن نتيجة الانتخابات في الجولة الأولي وضعت الشعب المصري في مأزق كبير…ولكن لست من هؤلاء الذين يرجعون ذلك إلي التزوير…فالانتخابات التي مارسناها سويا شهدت تجاوزات تدخل في إطار الوارد والمسموح والذي لايبطل النتيجة…أتعجب من العبارات الفضفاضة التي يطلقها البعض أننا بهرنا بها العالم أو أنه سيتعلم منا!!
ولكنني مقتنعة بأن النتيجة هي اختيار الشعب المصري…وإن كانت لعبة الديموقراطية جديدة عليه فظن فيها الحل السحري…وأكبر خطأ وقع فيه أو تم إيقاعه فيه بطريقة الفخ هو غفلته أثناء وضع قواعد اللعبة منذ البداية…منذ الاستفتاء علي التعديلات الدستورية والتي أدت بنا أن ننتخب رئيسا ونحن لانعرف صلاحياته الدستورية فنضع رقابنا تحت سلطانه.
المشكلة أننا الآن نريد تغيير قواعد اللعبة…ماينفعش طالما وافقنا-بالديموقراطية-علي بدأ اللعب فقواعد اللعبة لاتتغير أثناء(الماتش)…ولا ينفعا حرق الملعب لأن فريقنا خسر المباراة.
نحن احتكمنا إلي صندوق الانتخاب وعلينا أن نكمل مباراة الديموقراطية التي يصل فيها للحكم من يحصل علي50%+صوت واحد…وهذا يعني أمرين أن صوتك مهم جدا وممكن يفرق كثيرا في مصير بلدك وأولادك أكثر من أي زمن مضي,وثانيا أن الرئيس القادم أيا كان سيكون مرفوضا أيضا بما يقل ربما بصوت واحد فقط عن نصف الشعب الذي أعطي صوته في الصندوق..ولكنها لعبة الديموقراطية.
الديموقراطية ليست جولة واحدة وإنما سلسلة جولات بس يارب نقدر نربي ونعلم أولادنا مهارة الاختيار والقدرة علي اتخاذ القرار المناسب ونسعي بجدية لحل مشكلة الفقر التي تخل بنتائج الصندوق الانتخابي مهما كان نزيها.
الأهم أنه ماينفعش الآن ننسحب من اللعبة أو نقولمش ها ألعب لأنك بذلك تضيف قيمة لأصوات المرشح الذي لا تريده أن يحكم بلدك مصر.