عكفت على وضع هذا الكتاب، لإنقاذ إخوتى وأبنائى المسلمين من براثن المرضى والمتخلفين، الذين يعتبرون أنفسهم مشايخ ورجال دين ، وهم للكراهية والشرور داعين ، وباسم الدين كاذبين
عكفت على وضع هذا الكتاب، لإنقاذ إخوتى وأبنائى المسلمين من براثن المرضى والمتخلفين، الذين يعتبرون أنفسهم مشايخ ورجال دين ، وهم للكراهية والشرور داعين ، وباسم الدين كاذبين ، والذين جعلوا التراث الإسلامى مشوها عنيفا ومتطرفا. بهذه المقدمة استهل الشيخ الازهرى مصطفى راشد مقدمة كتابه المهم ” الرد على الفتاوى الوهابية والفكر المتطرف الجديد” والذى استطرد فيها قائلا:
لذا كنت أتمنى أن تقوم مؤسسة الأزهر بتبنى هذا الملف الذى يحتاج لعمل جاد وجهد شاق، وخصوصا مع وجود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب هذا العالم القدير المستنير، والذى شرف َ بمنصب شيخ الأزهر، وشرفَ المنصب به ، لتجديد الخطاب الدينى، ومحاربة الفكر المتطرف، وتنقية التراث الإسلامى من الفكر الوهابى المتخلف، المنافى للعدالة ، والحرية، وحقوق الإنسان ، وقبول الآخر، والذى يخلو من الضمير الإنسانى، لأن ذلك هو أساس رسالة السماء ، وايضا لا يليق أن تظل حتى الآن كتب التراث تتكلم عن فقه العبيد، والإماء، ودار الحرب ، ودار السلام ، على سبيل المثال، بعد أن أنتهى عصر العبيد والإماء بلا رجعة ،بفضل الأمم المتحدة ومن قبلها مارتن لوثر كينج ، وبعد أن سما الفكر العالمى وأصبح يخضع لنظام دولى ، ومظلة أممية ، وقوانيين دولية، تحدد علاقة البلدان والشعوب ، وحتى الأفراد ، تحت ناموس نص البيان العالمى لحقوق الإنسان.”
وأضاف أنه لأن مؤسسة الأزهر لم تفعل ذلك ، لقوة ونفوذ أصحاب الفكر الوهابى ، أو لأسباب أخرى، فقد أخذت على نفسى عهداً، هو أن أقوم بدورى فى هذا الجانب من التجديد والتصحيح والرد على الفتاوى الوهابية ومحاربة الفكر المتطرف الإرهابى المدمر، بقدر ما أستطيع ، لأن المهمة كبيرة ، لعظم حجم التراث والإرث الإسلامى الصالح والطالح منه ، وإن كان الطالح منه هو النسبة الغالبة، وبالفعل قد بدأنا فى هذا العمل منذ عام، وإستمراراً لمسيرة تصحيح التفسيرات والرؤى الخاطئة لنصوص القرآن الكريم ومقاصد الشريعة ، لعدم وجود رؤية شاملة لمجمل الكتاب عند البعض ، أو لفهم قاصر ، أو نابع عن رأى شخصى ، لمزاج أو هوى من مشايخنا القدامى أو المعاصرين أو الدعاة الجدد غير الدارسين ، وكذا لمواجهة من يتاجر بالدين عن جهل، أو بغرض الوصول للسلطة وتحقيق مصالح ،أو رغبة شخصية، أو لطبيعة الشر والعنف الموجودة بداخله ، لذا نجتهد فى تقديم الرأى والفتوى ، قاصدين وجه الله ، وقررنا أن يكون هذا مطبوعا، ليكون مرجعاً ، ويستفيد منه غيرنا بعد حياتنا، وفى نفس الوقت نحن على إستعداد لمناقشة أى شخص وأى عالم ، أياً كان كبر حجمه أو صغر ، فيما ذهبنا إليه من رأى وفتوى ، لأننا نملك أدلتنا وحجتنا على ما نقول به، المهم هو أن يكون المحاور لنا ، يملك المنطق العقلى ، وأساليب وأدوات البحث الاكاديمى العلمى، لأن الإمام على رضى الله عنا وعنه قال : – لو جاءنى مائة عالم لغلبتهم، ولو جاءنى جاهل لغلبنى. لذا علينا أن نعامل الناس، كما نريد أن يعاملونا ، دون النظر لمعتقداتهم ، وأن نكون دعاة سلام ، وعدل ، ومساواة ، لا دعاة كراهية ، وعنف ، وتطرف ، وإرهاب ،لأننا جميعاً بشر ،واخوة من ادم وحوا ، وليس بيننا أنبياء ، ولا أحد منا يملك وكالة من الله ، لمحاسبة غيره ، وأن نملأ قلوبنا بالمحبة لكل البشر ، ونترك الحساب لرب البشر ، لأن هذا هو محور رسالة السماء لنا ، ومن يفعل غير ذلك ، فهو تابع للوهم ، وهو من أنصار الشيطان ، دون أن يدرى ، حيث سارَ كالقطيع خلف مشايخ جهلاء، دون أن يُعمل عقله ، لأن العقل يعلو فوق النص وليس العكس ، لأن العقل هو الذى يفسر النص ويأوّله، وعلى كل رجال الدين، والمفسرين والعاملين فى الحقل الدَعَوِى ،.وقد تضمن الكتاب عدد من القضايا المثيرة ورؤية فكر الشيخ المستنير مصطفى راشد ونعرض لاربعة من هذه القضايا التى تهم الشارع المصرى وهى الحجاب وحد الردة وموقف الاسلام من تحريف الانجيل واستحالة تطبيق الشريعة فى الوقت الحالى.”
إ س