صدرت عن “بيت الياسمين” الطبعة الثانية من رواية عمار علي حسن “حكاية شمردل”، والتي يتقاسم البطولة فيها جندي بالجيش مع قطع ملابسه، التي فقدها أثناء إجرائه عملية جراحية، ولم يكن يملك غيرها، ولذا يحاول طيلة الوقت
صدرت عن “بيت الياسمين” الطبعة الثانية من رواية عمار علي حسن “حكاية شمردل”، والتي يتقاسم البطولة فيها جندي بالجيش مع قطع ملابسه، التي فقدها أثناء إجرائه عملية جراحية، ولم يكن يملك غيرها، ولذا يحاول طيلة الوقت أن يستعيدها، بينما تحكي كل قطعة منها تاريخها مع البطل يوسف شمردل، فنعرف من أين التقطها؟ أو اشتراها؟ أو أهديت إليه؟ وحكايته مع كل منها من البداية إلى النهاية. لنكتشف أن أشياءنا، حتى لو كانت بسيطة، يمكن أن تشاطرنا الأوجاع والمسرات.
تدور الرواية في مطلع تسعينيات القرن المنصرم، إبان حرب الخليج، بطلها جامعي، يتفاعل مع كل ما حوله بإيجابية ونبل وصدق، ويتوق إلى عالم يؤمن بحرية الإنسان وكرامته وحقه في الحب والفرح، ويتنقل بين الريف والمدينة والصحراء، لكنه يظل طيلة الوقت قابضا على ما يعتقد أنه الصواب.
بينما صدر لنفس المؤلف فى اواخر العام المنصرم عن “دار نفرو” رواية “شجرة العابد” التى تاخذ منحنى ملحميا في رسم أحداث تمتد بين الأرض والسماء، وتجري وقائعها على البر والبحر وفي الفضاء، متقلبة بين الواقع والخيال، وشخوصها من الإنس والجن، وزمانها لحظة فارقة للصراع بين الشرق والغرب في أواخر عصر المماليك، ومكانها يصل صعيد مصر وصحاريها بالقاهرة في أيامها الزاهرة.
وتدور احداث الرواية حول شجرة عجيبة مقدسة يهفو الجميع إليها وإن اختلفت مقاصدهم، ومحرك أحداثها رجل كان يسعى في شبابه إلى الثورة على السلطان المملوكي الجائر فانتهى إلى درب التصوف هاربا من والسجن والشنق الذي ينتظره، عشقته جنية فاتنة في أيامه الأولى، واستخدمته لتصل إلى غرضها، واتكل هو عليها في تصريف أموره فحسبه الناس من أهل الطريق، لكن أرملة جميلة من الإنس، مات زوجها في قتال الفرنجة عند جزيرة قبرص، علمته كيف يكتشف الطاقة الفياضة الكامنة بين جوانحه، فوصل إلى ما أراد بالمصالحة بين العقل والروح، والمزاوجة بين العلم والذوق، لاسيما حين اختلى بنفسه سنين عددا في زاوية صغيرة بناها إلى جانب أحد الأديرة المطلة على البحر الأحمر.
وكتب الدكتور عمار علي حسن عدة روايات منها “جدران المدى” و”زهر الخريف” و”شجرة العابد” و”حكاية شمردل” إلى جانب مجموعتين قصصيتين هما “عرب العطيات” و”أحلام منسية”. إلى جانب نحو 15 كتابا في علم الاجتماع السياسي والنقد الأدبي والتصوف، وقد فاز الدكتور عمار بعدة جوائز أدبية منها جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، وجائزة “أخبار الأدب” للقصة القصيرة، وجائزة “القصة والحرب” وجائزة غانم غباش للقصة القصيرة، أما كتابه “التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر” فقد فاز بجائزة الشيخ زايد في التنمية وبناء الدولة.
إ س