تعهد الرئيس الصيني هو جين تاو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس بتعزيز التعاون الاقتصادي في مواجهة الصعوبات العالمية. وقال بوتين إن الجانب الروسي يثق بأن الدولتين بمقدورهما تحقيق الهدف الخاص برفع التجارة
تعهد الرئيس الصيني هو جين تاو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس بتعزيز التعاون الاقتصادي في مواجهة الصعوبات العالمية. وقال بوتين إن الجانب الروسي يثق بأن الدولتين بمقدورهما تحقيق الهدف الخاص برفع التجارة الثنائية إلى 100 مليار دولار العام 2015 و200 مليار دولار بحلول العام 2020.
وقال هو خلال محادثاته مع الرئيس الروسي الزائر إن الصين وروسيا ملتزمتين بإعادة هيكلة اقتصادهما، ومعالجة مخاطر الآثار المعاكسة في الاقتصاد العالمي. ويقوم بوتين بزيارة للصين، ويحضر الاجتماع الثاني عشر لمجلس رؤساء الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون في بكين المنعقد أمس واليوم.
ودعا الرئيس الصيني إن الدولتين للتكامل بينهما، وتحسين مستوى تعاونهما. واقترح توسيع التعاون في مجالات الاستثمار، والطاقة والتكنولوجيا الفائقة والمشاريع كبيرة الحجم، والبنية التحتية عبر الحدود.
من جانبه، قال بوتين إن هناك إمكانات هائلة وآفاقا رحبة للتعاون بين روسيا والصين. وقال بوتين إن الجانب الروسى يأمل في التنسيق مع الصين بشكل وثيق لدفع المشاريع الرئيسة قدماً، وتحسين هيكل التعاون الثنائي. وخلال الاجتماع، تعهد الرئيسان أيضاً بزيادة التبادلات الثقافية والشعبية، والتعاون في مجال إنفاذ القانون من أجل مواصلة دفع شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وفي سياق متصل بحث وزير التجارة الصيني تشن ده مينج قضايا التجارة الثنائية مع نظرائه في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا- الباسيفيك (الأبيك) على هامش اجتماع وزراء تجارة المجموعة. وخلال محادثاته مع وزير التنمية الاقتصادية الروسي أندري بيلوسوف في هذه المدينة التي تقع في وسط روسيا، قال تشن إن الصين وروسيا عززا شراكة التنسيق الاستراتيجية بينهما باطراد في السنوات الأخيرة.
وقال تشن إن الدولتين اللتين تتمتعان بتكامل اقتصادي كبير، قام بينهما تعاون واسع النطاق في مجالات مختلفة ولايزال هناك متسع لمزيد من التنمية. وأضاف إن الدولتين اللتين لديهما مصالح مشتركة في كثير من الآليات متعددة الأطراف قام بينهما تنسيق وثيق في الأبيك ومنظمة شانغهاي للتعاون والبريكس ومنظمات أخرى.
وأشار إلى أن الصين ترغب في تعزيز تنسيقها وتبادلاتها مع روسيا في الآليات الثنائية ومتعددة الأطراف سعياً لزيادة تعزيز التنمية الاقتصادية لكلا البلدين والعالم. ومن جانبه قال بيلوسوف إن العلاقات بين روسيا والصين حققت نمواً جيداً وإن روسيا ترغب في توسيع وتعميق التعاون مع الصين في مختلف المجالات. وأضاف أن روسيا كدولة مضيفة أعربت عن الأمل في أن يسهل اجتماع الأبيك تحرير تجارة السلع والخدمات البيئية. وأشار بيلوسوف إلى أن روسيا ترغب في دراسة مصادر قلق الصين التي تعد عضواً مهماً في الأبيك.
في سياق متصل، قالت شركة الاستثمار الصينية، صندوق الثروة السيادية في البلاد، أنها وقعت مذكرة مع الصندوق الروسي للاستثمار المباشر بشأن الإطلاق الرسمي والمبادئ الأساسية لصندوق الاستثمار الصيني الروسي. وجاء التقدم الأخير بعد توقيع شركة الاستثمارات الصينية والصندوق الروسي للاستثمار المباشر، مذكرة العام الماضي لإنشاء صندوق مشترك في محاولة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وسيكون رأس مال الصندوق بقيمة تتراوح بين مليارين إلى 4 مليارات دولار، مع إسهام كل من شركة الاستثمارات الصينية والصندوق الروسي للاستثمار المباشر بمليار واحد، والباقي من المستثمرين من طرف ثالث.
ووفقا للمعلومات الصادرة عن الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، يتم استثمار ما لا يقل عن 70 % من الأموال في مشاريع تجارية في روسيا ودول كومنولث الدول المستقلة الأخرى، في حين لن يتجاوز ما يوضع في مشاريع صينية تتعلق بروسيا 30%.