أكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أن مسألة سحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليست شخصية بل هي لتصحيح مسار الحكومة مطالبا بتجاوب المالكي مع طلب سحب الثقة
أكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أن مسألة سحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليست شخصية بل هي لتصحيح مسار الحكومة مطالبا بتجاوب المالكي مع طلب سحب الثقة.
وقال النجيفي اليوم إن موضوع سحب الثقة يعكس قناعات قوى سياسية مهمة في مجلس النواب ويجب التعامل معه بجدية لأنه يهدف إلى تصحيح مسار الحكومة وليس استهدافا شخصيا لرئيس الوزراء.
وأضاف “أنا أتصرف كرئيس للمجلس وبحيادية أثناء وجودي داخل المجلس ولكن خارجه لدي قناعات خاصة ولي تبعية لكتلة سياسية معينة ولا يمكن أن أتجرد من موقفي السياسي وهذا الحال ينطبق على رئيس الوزراء نوري المالكي الذي هو رئيس للحكومة وفي الوقت نفسه رئيس لحزب الدعوة”.
وأكد النجيفي ان القوى السياسية التي تتحرك لسحب الثقة عن المالكي ستقدم طلبها خلال يومين أو ثلاثة كحد أقصى وسيحدد الاستجواب إن كان أعضاء المجلس سيصوتون على سحب الثقة أم لا وسيتم احترام هذا الموضوع بغض النظر عن النتيجة. مبينا أن الاستجواب سيكون ضمن أسئلة وأجوبة محددة ولا يسمح بالخروج عنها وأن طرح أي ملفات خارجة عن إطار الاستجواب يكون من خلال الاستضافة التي تكون مبنية على طرح جميع الملاحظات والمناقشة بين المجلس والطرف المستضاف.
ونفى وجود أي ارتباط بين سحب الثقة عن المالكي وباقي الرئاسات مشيرا إلى ان اتفاق اربيل تشكلت بموجبه الرئاسات الثلاث ولكنها تشكلت وفق القانون والدستور ولا علاقة للتوافقات بارتباط الرئاسات مع بعضها. واستطرد قائلا “ان الاجماع الوطني وضمن قناعتنا اليوم لا جدوى منه وأصبح الهدف لدينا هو الاصلاحات وتقويم العملية السياسية باستجواب المالكي وسحب الثقة عنه”. معتبرا ان اصوات سحب الثقة عن المالكي التي قدمت لرئيس الجمهورية جلال طالباني تجاوزت نصف عدد النواب.
ودعا النواب إلى “عدم التشنج أو التخوف من عملية استجواب المالكي من خلال الالتزام بالنظام الداخلي والآليات الدستورية ” مؤكدا أن “العراق والتجربة الديمقراطية أكبر من سحب الثقة عن المالكي”.