تحاول جماعة الإخوان المسلمين وأخواتها من الجماعات المتأسلمة تديين المعركة الانتخابية واتهام الأقباط بالطائفية,بل وتفضل أحد أمراء الإرهاب السابقين…والذي بفضل تضحيات الشهداء أصبح أمير حزب ديني بمطالبة
تحاول جماعة الإخوان المسلمين وأخواتها من الجماعات المتأسلمة تديين المعركة الانتخابية واتهام الأقباط بالطائفية,بل وتفضل أحد أمراء الإرهاب السابقين…والذي بفضل تضحيات الشهداء أصبح أمير حزب ديني بمطالبة الأقباط بالاعتذار علي توجهاتهم التصويتية!!كل ذلك يعكس مأزق المرشد وأمراء المجموعات المتأسلمة…أما عن المشهد القبطي الانتخابي فقد بلغ ذروة التحضر والديموقراطية كلنا عايشنا التعددية الخصبة للجماعة الوطنية القبطية,فهناك من صوت للمرشح أحمد شفيق-وبالطبع كانوا أغلبية-ولكن كاتب المقال وشخصيات أخري قبطية ساهمت بقوة في حملة حمدين صباحي مثل السيناريست عاطف بشري,وجورج إسحق,والنائب حنا جريس, والزميلة حنان فكري,وكان المهندس مايكل منير رئيس حزب الحياة من قادة حملة السيد عمرو موسي,والناشط الدكتور شريف دوس من قادة حملة عبد المنعم أبو الفتوح,والدكتور رفيق صموئيل حبيب من أبرز قادة حملة د.محمد مرسي.
ولكن بعد الانتخابات فجأة تحول الأقباط الذين لايزيد عددهم من وجهة نظر الإسلاميين علي خمسة ملايين إلي قوة تصويتية أعطت لشفيق أكثر من خمسة ملايين صوت!!وياتري الأقباط الذين لا يشكلون أكثر من 5% في محافظة الشرقية هم الأغلبية التي أعطت شفيق المركز الأول؟أم أن الأقباط الذين لايشكلون أكثر من4% في مدن وسط الدلتا هم الذين كانوا السبب في تقدم شفيق؟أم أن الأمر لايعدو محاولة من الجماعة وأمراء التأسلم لإرهاب الأقباط قبل الخروج للتصويت في الإعادة للمرشح المدني!
إننا أمام أفضل خروج للأقباط بالكنيسة للوطن بحيث تتزايد قدراتهم التصويتية من الاستفتاء علي الإعلان الدستوري إلي انتخابات مجلس الشعب والشوري وصولا لانتخابات الرئاسة.ولذلك فقد خرج الأقباط من وراء الأسوار بعد ستين عاما من العزلة ولن يستطيع أحد أن يرهبهم بأي طريقة أو وسيلة,فمن العمرانية(ديسمبر2009) إلي نجمع حمادي(يناير2010) للتظاهر بعد تفجيرات القديسين(يناير2011) وصولا لميادين الوطن كقوي وثورية أصيلة…ومن ثم أعتذر للأشقاء في الجماعة وللأمراء بأنه قد فات أوان ابتزاز وإرهاب الأقباط,وما يملكهم سوي البحث عن كباش فداء أخري!!