تحت رعاية القائمقام نيافة الأنبا باخوميوس, افتتح في الأول من يونية المركز القبطي للدراسات الإنسانية بكنيسة العذراء والقديس يوحنا الحبيب بجناكليس, تزامن ذلك مع عيد دخول العائلة المقدسة لمصر
تحت رعاية القائمقام نيافة الأنبا باخوميوس, افتتح في الأول من يونية المركز القبطي للدراسات الإنسانية بكنيسة العذراء والقديس يوحنا الحبيب بجناكليس, تزامن ذلك مع عيد دخول العائلة المقدسة لمصر, هكذا قال القس لوقا عبد المسيح مدير المركز في كلمته الافتتاحية التي قدم فيها أقسام المركز المختلفة: مدرسة الإرشاد النفسي, التكوين الصحفي, إعداد القادة, تكوين الشباب, التكوين الفني, وحدة البحوث والترجمة والنشر, نادي السينما.
ومن جانبه أكد يوسف سيدهم رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة وطني علي ضرورة بناء الكوادر للخروج بالكنيسة للوطن. وأشار نيافة الأنبا يوسف أسقف جنوب الولايات المتحدة الأمريكية إلي أهمية المركز كونه يقدم رؤية متكاملة لبناء الإنسان روحيا وماديا وفق أساليب تجمع ما بين التعليم والتعلم والتكوين والتعليم الحواري بالمعايشة, وأبدي نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب سعادته برؤية المركز التي ترتكز علي الخروج بالكنيسة للوطن, وليس من الكنيسة للوطن, وأشار نيافته إلي تجربة جريدة وطني ودور المهندس يوسف سيدهم ومساعديه في تجسيد تلك الرؤية التي تخرج منها جيل من الصحفيين والسياسيين وقادة الرأي من المسلمين والمسيحيين.
يبدأ المركز نشاطه من 22 يونية ويرأس مجلس إدارته القمص إيليا القمص بارتلماوس, وعضوية كل من الكهنة أندراوس متي, فيليبس سليمان, لوقا عبد المسيح, يوحنا مجدي, دانيال وليم, إضافة للدكتورة نيفين سعد إستشاري الطب النفسي وكاتب العمود.
يعد هذا المركز هو الثالث الذي ينطلق من رؤية مسيحية بعد مركز الجزويت الثقافي الذي أسسه عام 2000 الراهب اليسوعي الراحل فايز سعد, ومركز الحرية الثقافي, إضافة إلي ثلاثة مركز ثقافية مستقلة, وخمسة مراكز ثقافية أجنبية, وستة قصور ثقافة, ومكتبة الإسكندرية, وعشرات المبادرات الفنية والثقافية.
لكن دلالة المركز القبطي للدراسات أنه امتداد لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية القديمة حينما كان الأعلم هو الأقدس والأقدس هو الأعلم, حيث تمت علمنة الروح وروحنة العلم, ومازالت الإسكندرية في حاجة بعد ثورة 25 يناير لمراكز أخري مماثلة تمزج ما بين المهارات والقيم والتغيير الثقافي والمجتمعي.