للعالم الكبيرإيريك فروم كتاب يحمل عنوانالخوف من الحرية لست أدري استحضرت ذلك الكتاب في هذه المرحلة التي يعيشها شعبنا المصري,ربما لأننا بعد ثورة 25يناير واهتزاز وتفكك أساسات البناء الاجتماعي والثقافي
للعالم الكبيرإيريك فروم كتاب يحمل عنوانالخوف من الحرية لست أدري استحضرت ذلك الكتاب في هذه المرحلة التي يعيشها شعبنا المصري,ربما لأننا بعد ثورة 25يناير واهتزاز وتفكك أساسات البناء الاجتماعي والثقافي والسياسي المصري أصبح الجميع يخافون من المستقبل,يخشون علي حريتهم من حريتهم..فلم يعد أمامهم إلا الرغبة الجامحة في العودة للماضي…سواء الماضي القريب أو الماضي السحيق,وجماعات أخري ترفض كل شئ وتعبث بكل شئ…وتتوق للفوضي!
رياح الخوف تجتاح الجميع وتسكن القلوب والحشا….حتي ظهرت فلسفة جديدة هيفلسفة الخوف وبدأ الخائفون تقودهم هواجسهم المشروعة وغير المشروعة…هناك دينيون يخافون من الثوار,وثوار يفزعون من شبح ابتكروه يسميالفلول,والمثقفون المبدعون يخشون الرجعيون واتشكل لجان وتيارات وأحزاب من الخائفين في مواجهة خوفهم من خوف الآخرين!
بل شاهدت مؤسسات مجتمع مدني ثقافية تخشي التطور أو حتي انبثاق امتدادات لأفكارها في سياقات أخري.
حتي الجماعات الإيمانية التي عاشت آلاف السنين مرتبطة بقوة إيمانها بالله سبحانه وتعالي بات الخوف يسكنها وأصبح عليكم اختياراتها البحث عن مخلص بشري! وآخرون روعهم الخوف حفصاروا يستحوذون علي المجالس النيابية والتشريعية ثم محاولة الانقضاض علي كرسي الرئاسة,والسيطرة علي كل ما ينزع خوفهم منهم ولكنهم كلما استحوذوا علي حيثيات غضب الشعب عليهم وخاف منهم فيشتد خوفهم فيستحوذون أكثر فيزداد خوفهم…إلخ.
يا إلهي من يسكن من روع مجتمع الخائفين سواك؟