على الكثير من الناس في مصر حاليا، لا اعتقد أنه من الصعب الاختيار بين الفريق أحمد شفيق أو الدكتور محمد مرسي، كثيرون يتساءلون: أيهما أفضل؟ شفيق .. وأم مرسي؟ حيرة وتردد وقلق، هي الحالة التي يعيش فيها كثيرون، بعد نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتي جعلت الإعادة في انتخابات الرئاسة يومي السبت والأحد القادمين 16 – 17 يونيو، بين الفريق أحمد شفيق، المرشح المستقل
على الكثير من الناس في مصر حاليا، لا اعتقد أنه من الصعب الاختيار بين الفريق أحمد شفيق أو الدكتور محمد مرسي، كثيرون يتساءلون: أيهما أفضل؟ شفيق .. وأم مرسي؟ حيرة وتردد وقلق، هي الحالة التي يعيش فيها كثيرون، بعد نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتي جعلت الإعادة في انتخابات الرئاسة يومي السبت والأحد القادمين 16 – 17 يونيو، بين الفريق أحمد شفيق، المرشح المستقل، والدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين. وسهولة الاختيار تأتي من أننا أمام خيارين لا ثالث لهما، بعيدا عن الدعاية السوداء المنتشرة في شوارع مصر من قبل جماعة ضد أحد المرشحين. والاختيار الأول هو الحكم الديني، الذي يعلي شأنه الدكتور محمد مرسي، هذا الحكم سيخدر العقل، ويجعل الحق في الكلام والنقد وحرية التعبير أمرا مستحيلا، باسم الدين وتطبيق الشريعة الإسلامية. والاختيار الثاني يتمثل في الدولة المدنية، حتى لو كانت لها خلفية عسكرية، وحتى لو أشاعت الجماعة للبسطاء من المواطنين، أنه إعادةإنتاج نظام مبارك، متناسيين أن ما تقوم به الجماعة والإخوان في احتكار السلطة أصبح أمرا خطيرا.
الدولة المدنية في مواجهة حكم الدين وتغييب العقل
هذه الحيرة والتردد والقلق، تدفع الكثير للتفكير في مقاطعة الانتخابات. ولكن القرار الحكيم هو، عدم مقاطعة الانتخابات، والإعلان عن قرارك بتأييد الدولة المدنية، دولة المواطنة والحقوق الفردية، بعيدا عن ترهيب الجماعة لفئات معينة ستصوت للدولة المدنية. أو التصويت للمرشح الثاني.
رغم بعض الضغوط على المباشرة على المسيحيين، للحيلولة دون مشاركتهم في التصويت. ولكنني في النهاية مصري، قبل أن أكون مسيحيا، وصوت سأدلي به، ولي كامل الحق في اختيار المرشح الذي سأمنحه صوته، هل هو الفريق أحمد شفيق، المدافع عن الدولة المدنية، والمساواة الكاملة بين جميع المواطنين المصريين، والذس سيجلب الاستقرار والاستثمار. أم أعطي صوتي للدكتور محمد مرسي، الذي لا يفوت مناسبة إلا ويعلن أنه سيطبق الشريعة الإسلامية، ويقيم الدولة الدينية، دولة الخلافة الإسلامية، التي عاصمتها القدس وليس القاهرة، لدرجة أنه قطع أحد مؤمراته الانتخابية في الأسكندرية ليرفع أذان العشاء، بعد أن أكد على تطبيق الشريعة الإسلامية، حتى لو أعلن أن المسيحيين شركاء في الوطن.
حاولت أن أحدد موقفي أكثر، وأبحث في ثنايا الأمور، لأختار الفريق أحمد شفيق، أم الدكتور محمد مرسي، وبالبحث في مزايا وعيوب كل منهما، قبل أن تعلن المحكمة الدستورية العليا قرارها بشأن قانوني العزل السياسي ومجلس الشعب، والحكم بعدم دستورية أي منهما أو كلاهما، فنعود لنقطة الصفر حال الحكم بدستورية قانون العزل، وتتفشى الفوضي في أرض المحروسة حال حل مجلس الشعب والشوري وعدم دستورية قانون العزل السياسي. وهنا وجدت التالي.
الفريق أحمد شفيق مرشح الدولة المدنية والمواطنة والأمن والاستقرار والاستثمار
الفريق أحمد شفيق أكد أنه لن يعيد نظام مبارك، والثورة ستعاد للشباب بدلا من بعض القوى السياسية التي سرقتها، وأن يتصدر الشباب المشهد المصري. مشددا على أنه لا يسعى إلى الرئاسة من أجل سلطة، ولكنه يسعى الى أن يخدم الناس، وليقود مصر الى عهد جديد. موضحا أن من حق كل مواطن أن يشارك فى بناء الوطن، وأنه لامكان لاعادة النظام السابق.
وأكد شفيق أن الاستقرار وعودة الأمن وجذب الاستثمارات وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء عصر جديد، وتأمين صحي شامل، وتطوير نظام التعلمي، وتوفير وسائل نقل، والحد من مشكلة البطالة، مع تقدم إعانة شهرية للعاطلين عن العمل، سيكون في مقدمة الأولويات.
وأوضح أن المواطنين من الشباب ومختلف الأعمال سيتمتعون بالحرية، وحرية التعبير، بعيدا عن تقبيل الأيادي عند الإخوان، كما أن سيتيح للشباب حرية التظاهر والتعبير في الميادين العامة، بعيدا عن القمع باسم الدين أو الأجهزة الأمنية. وأشار إلى ضياع سيناء في حال تولي الإخوان للسلطة، لأن إسرائيل ستحتل سيناء، لتدافع عن أمنها القومي، وتتحصن ضد مخاوف ودولة الخلافة الإسلامية التي يسعى الإخوان لإقامتها، وعاصمتة القدس، بالتحالف مع حركة حماس.
وشن المرشح لرئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق هجوما جديداً على جماعة الإخوان المسلمين قائلا “كيف نثق فيمن قالوا طز في مصر”. كما هاجم شفيق نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر قائلاً “من الذي جرؤ على أن يولى الشاطر مسئولية وضع نهضة مشروع مصر”. وأن الإخوان سيعيدون الاحتلال لمصر، عن طريق بيع قناة السويس. موضحا أنه سينفذ مشروعا طموحا لتنمية منطقة القناة والمحاظفات المشاطئة لها، شأن تطوير منطقة بحيرة ناصر جنوب مصر، لتستفيد منها أربع من محافظات الصعيد. وأضاف “هم يمكن أن يتنازلوا عن أرضنا في سيناء لمصالحهم الخاصة” مشيراً إلى أن “الإخوان يميزون بين الشاب والشابة والمسلم والمسيحي وأنهم من فتحوا السجون وهربوا البلطجية وهم من قتلوا الشهداء”.
ناشد الفريق الدكتور أحمد شفيق المرشح للانتخابات الرئاسية، قضاة مصر أن يتراجعوا عن التفكير في عدم الاشراف علي الانتخابات الرئاسية، و طالبهم أن يواصلوا القيام بمهمتهم الوطنية الدستورية. واصفا إياها بأنها تمثل الضمانة الحقيقية لنزاهة الانتخابات وحمايتها من التزوير والتلاعب، الذي يمكن أن يتم لو نفذ القضاة مايفكرون فيه احتجاجا علي التجريح، الذي يتعرضون له والتدخل السافر في شئونهم من قبل الأعضاء الإخوان في مجلس الشعب ومن حولهم.
ونفى الفريق أحمد شفيق أن يكون مرشح الإخوان للرئاسة ثوريا. موضحا أن مرشح الإخوان يقول أنه مرشح الثورة، والثورة منه براء، لأنهم لم يساندوا الشباب في الانتخابات البرلمانية، فكم شاب خسر الانتخابات بسبب جشع الإخوان؟
هذا وتتركز الكتلة التصويتية للفريق أحمد شفيق في أنصار الدولة المدنية، وتحديدا من المصريين الليبراليين، وبعض القوى الثورية اليسارية التي تعي جيدا فكر الإخوان المسلمين، والمسيحيين، وأهل الفن والفكر والإبداع الذين يخافون من تضييق الخناق على الحريات الفردية والتعبير عن الرأى، وبعض السلفيين وجماعة الصوفيين التي إذا تحرك أعضاؤها سيحدثون نوعا كبيرا من التغيير في التوازنات.
الدكتور محمد مرسي:
مرشح الدولة الدينية وإقامة الخلافة الإسلامية وعاصمتها القدس وتطبيق الشريعة
على الجانب الآخر، نجد التوظيف الفج للدين، حيث استخدام الشيوخ والدعاة للتأثير على اتجاهات التصويت، وهنا أعلن حذر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أبناء الشعب المصري من عودة “فلول” النظام السابق إلى سدة الحكم ” إسقاط أحمد شفيق كأحد رموز نظام مبارك واجب ديني وشرعي وخلقي” هكذا أفتى الدكتور القرضاوى أثناء إلقاء خطبة الجمعة. مشيرا إلى إن كل من يحرص على دينه، ويعمل على إرضاء ربه، ويعمل لآخرته، ويعمل لمصلحة بلده، يجب عليه دينا وشرعا وخلقا أن يجتهد لإسقاط هذا الظالم (أحمد شفيق) ويجتهد بعد ذلك في اختيار من يحكم. وشدد الشيخ القرضاوي “نؤيد الإسلاميين ولا نقبل من يرفض الشريعة الإسلامية، لأنها مرجع الحكم الإسلامي”.
في هذا السياق، حذر محمد مرسي أنصاره من النظام السابق والثورة المضادة. مشددا على أن دماعة الإخوان لن تسمح بتكرار ألاعيب الماضي من جديد، ولن يسمح الشعب الذي قام بثورة للإطاحة بنظام سابق أن يعيده من جديد.
وإعترف مرسي بأخطاء جماعة الإخوان في المرحلة الأخيرة قائلا: نعم الإخوان لديهم أخطاءهم وهم بشر يصيبون ويخطئون، وهذه الأخطاء من السهل إن شاء الله تقويمها وإصلاحها.
“مصر حتفضل إسلامية”
وحول ما أثاره شفيق حول عزم جماعة الإخوان في حال وصولها للحكم بيع قناة السويس، قال مرسي: هو مين ده اللي يبيع قناة السويس؟ ليه إن شاء الله؟ هو إحنا الخديوي إسماعيل ولا إيه؟! كان أعضاء جماعة الدعوة السلفية بمرسى مطروح، قد استقبلوا محمد مرسي بالتكبير وبترديد هتاف “مصر حتفضل إسلامية”. وكان محمد مرسي خلال مؤتمر صحفي بالأسكندرية، قطع المؤتمر الصحفي ليرفع آذان العشاء، مشددا على تطبيق الشريعة الإسلامية وتأسيس نظام حكم إسلامي في مصر. ويعرف عن الإخوان أنهم يعتبرون أهل الكتاب، أهل ذمة، وأن الخدمة العسكرية، جهاد ديني مقدس لا ينال شرف أدائه المسيحيون. وأن أهل الكتاب الذين يعيشون في دولة مسلمة، يحملون المواطنة، لكن عليهم الالتزام بالنظام الإسلامي وتطبيق الشريعة، كما أنه لا يجوز لهم بناء كنائس في دار الإسلام، وأنه لا مكان لغير المسلمين في مصر.
ومن بين المخاوف تجاهل جماعة الإخوان المسلمين، الدور القوى الذي يقوم به خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع، وهو ما يضعف من دور مرسي في رئاسة مصر، حال الفوز بها، وبها ستتحول مصر لنظام ملالي، أشبه بما يوجد في إيران، حيث السلطة الروحية والدينية للمرشد هنا تعادل سلطة ومكانة مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الخوميني، حيث لا يستطيع أحمدى نجاد أي يقوم بأي شئ، دون الحصول على الضوء الأخضر من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الخوميني. والمخاوف من أن يكون الدكتور محمد مرسي، هو الصورة، التي يستتر خلفها مكتب ارشاد جماعة الإخوان، بتحريك من رجل الجماعة القوى خيرت الشاطر، وقبله المرشد محمد بديع.
ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى أن تصريحات الجماعة تختلف اختلافا جذريا عن الوثائق والمستندات التي يدافعون عنها، خاصة وأنه رغم مخاض الجمعية التأسيسة، إلا أن هناك درستورا إسلاميا، يقوم على تطبيق الشريعة على الجميع بما في ذلك أهل الكتاب من الأقباط، العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، والسيادة ليست للشعب ولكن للشريعة، اللغة العربية هي وحدها لغة الإسلام وهي وحدها اللغة التي تستعملها الدولة، لايجوز أن يتولي الحكم أو أي عمل يعتبر من الحكم إلا رجل حر عدل،ولا يجوز أن يكون إلا مسلما، الشوري حق للمسلمين فحسب ولا حق لغير المسلمين في الشوري، يس لرئاسة الدولة مدة محدودة،فما دام رئيس الدولة محافظا علي الشرع منفذا لأحكامه، شترط فيمين يتولي القضاء أن يكون مسلما حرا بالغا عاقلا، لأصل في المرأة أنها أم وربة بيت، وهي عرض يجب أن يصان، لأصل أن ينفصل الرجال عن النساء ولا يجتمعون إلا لحاجة يقرها الشرع، لأساس الذي يقوم عليه منهج التعليم هو العقيدة الإسلامية. فضلا عن مجموعة من الفتاوي التي تناولتها مجلة الدعوة، التي تثير الريبة والتوجس من قبل الإخوان.
يضاف إلى هذا تهديدات الجماعة بأن فوز شفيق بمرحلة الإعادة، حكموا على ذلك مسبقا، بأنه سيكون مزورا، وبالتالي سينزلون الشوارع، ولن يسكتوا على هذا. في ظل احتكارهم الدائم للحديث باسم الثورة، رغم الاتهامات التي قدمتها بعض القوى السياسية للإخوان، بشأن أن الأخوان باعوا الثورة، واتفقوا مع المجلس العسكري، لحصد مقاعد البرلمان، وتخلوا عن الثوار في أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، وخلال المظاهرات السابقة، هتف الثوار ضد الإخوان ومرشدهم محمد بديع، “بيع بيع يا بديع، بيع الثورة يا بديع”. كما رفع البعض الآخر من الثوار الأحذية أمام منصة الإخوان في ميدان التحرير.
ويؤخذ على الإخوان إطلاقهم لتصريحات صادمة ومغرضة، ثم التراجع عنها، وكان أهمها أن ميدان التحرير لم تعد له شرعية، لأن الشرعية أصبحت للبرلمان، وعندما اختلف الإخوان مع العسكر، ورغبوا في العودة للميدان، انتقدت بعض القوى الثورية في هذا الأمر. بعد أن أكدوا أن الشرعية الثورية لكل ميادين مصر.
هذا ويميل الإخوان بجانب توظيف الدين، إلى استغلال حاجة الفقراء في المناطق الريفية والفقيرة، من خلال توزيع عددا من السلع التموينية شأن الزيت والأرز والفول والبطاطس والسكر وغيرها في أكياس تحمل الدعاية للمرشح الرئاسي محمد مرسي. ويضاف إلى هذا كله، المتاجرة بالدين، واستخدام المساجد في الدعاية لمرشح جماعة الإخوان، ذات الوضع الغامض، من حيث عدد أعضائها، ومصادر تمويلها، ووضعها غير القانوني حتى الآن في مصر، وتبعية مليشيات لها، وتنظيم دولي في عشرات الدول، هذه كلها أمور تطرح تساؤلات حيوية، بشأن من سيحكم دولة في حجم مصر. يضاف إلى هذا كله، الخلفية التاريخية الغارقة في العنف، والاغتيالات لتاريخ الإخوان، وإن اختلفت خلال السنوات الأخيرة طريقة أدائهم، إلا أنهم لم يقدموا اعتذرات عن هذه المرحلة، في ظل تواجد مليشيات وتنظيم سري لا تزال تابعة للجماعة.
كما أن للإخوان المسلمين مخطط يعمل على تغيير هيكل التعليم في مصر، بالإضافة إلى التقليل من مكانة الأزهر باعتباره مرجعية الإسلام الوسطي المستنير، لتكون أفكار الجماعة هي مرجعة الإسلام، يضاف إلى هذا محاولاتهم الحثيثة السيطرة على الجهاز القضائي في مصر، وتحديدا المحكمة الدستورية، للحيلولة دون صدور أي قوانين تحد من احتكارهم وسيطرتهم على مقاليد السلطة، علاوة على جهودهم الجبارة للسيطرة على وسائل الإعلام، مع البدء بالصحف القومية، لتكون مدارة من خلال كواد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ويذلك يستطيعون التأثير على توجهات الرأي العام، وأنساق القيم في المجتمع، مع خلال وسائل للتأثير المباشر في المواطنين، ممثلا في التعليم والإعلام.
كما أن جماعة الإخوان تعمل على التغلغل في أركان الدولة العميقة في مصر، حيث نجحوا في الحصول على حصة من طلبة كلية الشرطة، وهم يحاولون القيام بنفس الأمر مع المؤسسة العسكرية، إلا أنهم لم ينجحوا حتى الآن مثلما حدث في جهاز الشرطة. والمشكلة الأساسية تكمن في أن الإخوان يسعون إلى إعادة إنتاج أسلوب عمل وسياسات الحزب الوطني الديموقراطي الذي تم حله بمقتضى حكم قضائي.
الاختيار في النهاية للناخب
في النهاية يبقي القرار للناخب، الساعي لدولة مدنية، تحترم حقوق المواطنة، ولا تفرق بين المسلم والمسيحي، القاهرة والصعيدي والبحرواي والسيناوي والنوبي، في الحقوق والواجبات على مستوى الممارسة لا الخطب والمؤتمرات، توفر الأمن وتجذب الاستثمار وتخلق فرص العمل، وتحترم الحريات العامة والشخصية، فعليه باختيار مرشح الدولة المدنية.
أما الساعي والداعم لتطبيق الدين والشريعة الإسلامية في كافة مناحي الحياة، وعلى كل المواطنين، فعليه اختيار مرشح جماعة الاخوان.