أكد الدكتور محمد مرسى رئيس أكثر من مرة أنه رئيسا لكل المصريين، وذلك لكى ينفى فكرة كونه رئيسية لجماعة واحدة فقط هى الإخوان المسلمين أو يعبر عن حزبها الحرية والعدالة الذى استقال من رئاسته ولكن يبدو للأسف أن هذه التصريحات وتلك الرسائل لم تصل بصورة واضحة للشارع المصرى
أكد الدكتور محمد مرسى رئيس أكثر من مرة أنه رئيسا لكل المصريين، وذلك لكى ينفى فكرة كونه رئيسية لجماعة واحدة فقط هى الإخوان المسلمين أو يعبر عن حزبها الحرية والعدالة الذى استقال من رئاسته ولكن يبدو للأسف أن هذه التصريحات وتلك الرسائل لم تصل بصورة واضحة للشارع المصرى ، وبالتحديد لقطاع يغذى الطائفية فيه ولذلك تشكو بعض المسيحيات من مضايقات عديدة تقابلهن أثناء سيرهن فى الشارع أو فى المواصلات العامة، وكلها تدور فى إطار من التهديد والوعيد بإلزمهن قريبا بالحجاب والنقاب وتصل إلى التهديد بعدم الخروج للعمل .وهذه الكلمات المتكررة لاتخلوا من شماته تظهر فوز مرسى ولوم الأقباط على اختيارهم الفريق احمد شفيق، وكأنه عقاب على حرية الاختيار لايحدث فى أى دولة فى العالم، أن يعاقب أحد بسبب اختياره لمرشح معين .
ولأن استخدام الدين فى الانتخابات سواء البرلمانية أو الرئاسية قد أفرز شكلا من أشكال التصويت الطائفى كانت النتيجة التعبير عن فوز الرئيس الدكتور مرسى بشكل طائفى فج .. يتوازى هذا التعبير مع حالة من النفاق الذى بدء يظهر من فصيل آخر فى الشارع المصرى ، ومن مجموعة كانت تؤيد فى العلن الفريق شفيق ثم أعلنت أنها كانت تتبع منهج التقية وصوتت بالفعل للدكتور مرسى، وللتأكيد على هذا التوجه أصبحنا نرى عدد كبير من البقالين والجزارين وأصحاب محلات الخدمات الاستهلاكية يطلقون لحاهم ويتعاملون مع الأقباط وغير المحجبات بنظرات استعلاء وتكبر، وهم يرفعون شعارات دينية تناسب المرحلة، وبين الفصيل الطائفى و الفصيل المنافق على الأقباط أن يذهبوا إلى أعمالهم ويشترون طالبتهم كأنهم حاملين صليب انحيازهم للدولة المدنية ، لذلك وقبل أن تحدث فتن طائفية دامية لابد من أجهزة الإعلام وأجهزة الدولة التنفيذية التدخل لرفع الوعى وللوقاية من شر الاختيار الحر.
إ س