أكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام” أن ما تشهده الساحة السياسية في تونس ومصر وليبيا أمر طبيعي جدا حيث تشهد الدول الثلاث مرحلة تحولات”. وقال عبدالسلام في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر عدم
أكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام” أن ما تشهده الساحة السياسية في تونس ومصر وليبيا أمر طبيعي جدا حيث تشهد الدول الثلاث مرحلة تحولات”. وقال عبدالسلام في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر عدم الانحياز بشرم الشيخ “إن كل مرحلة تحول فيها مخاض وفيها صعوبات انتقال فليس من المتصور أن تستقر الأوضاع خلال شهر أو شهرين”.
وأضاف “أن ما يجري في تونس ومصر وليبيا أمر طبيعي وعادي وهو من مقتضيات الانتقال، فنحن انتقلنا من نظام سابق قديم وهو نظام فاسد شمولي استبدادي إلى وضع جديد، ولذلك فإن عملية الانتقال تأخذ وقتا”. وأكد عبد السلام أنه متفائل بمستقبل الأوضاع، موضحا أن تونس ومصر تعانيان من صعوبات اقتصادية واجتماعية وسياسية.
وقال “ولكن هذه مسائل مؤقتة و أنا أتصور الآفاق المستقبلية واعدة في اتجاه استقرار سياسي حقيقي مبني على أسس ديمقراطية ومشاركة شعبية”.
وردا على سؤال حول ما يتردد عن أن القوى السياسية الرئيسية التي أفرزتها ثورات الربيع العربي وخاصة القوى الإسلامية تستخدم نفس الأساليب التي استخدمتها الأنظمة التي سقطت، قال وزير الخارجية التونسي “أتصور أن الإسلاميين هم قوى من القوى الموجودة على الساحة، وأنه لا يمكن ضمان حياة سياسية واستقرار حقيقي بدون مشاركة جميع القوى بما في ذلك القوى الإسلامية”.
وأضاف” نحن في هذه المرحلة بحاجة إلى أفق تشاركي وطني يشارك فيه الإسلاميون والليبراليون واليساريون ولا يمكن تحقيق معادلة سياسية حقيقية واستقرار سياسي باستبعاد أي طرف من الأطراف أو قوى اجتماعية حقيقية سواء تعلق الأمر بالإخوان المسلمين أو اليساريين أو تعلق الأمر بالليبراليين”.
وأكد عبد السلام مجددا أن هذه المرحلة هي مرحلة انتقال ديمقراطي تحتاج إلى شراكة وطنية ووفاق وطني بين كل القوى الاجتماعية والسياسية باتجاه عقد سياسي جديد يضمن مشاركة كل القوى بما يضمن انتقالا ديمقراطيا حقيقيا ومستقرا. وردا على سؤال حول ما يردده البعض حول أن القوى الإسلامية الصاعدة تسير على منهج سياسة الاستحواذ، قال وزير خارجية تونس “نحن من حيث المبدأ ضد أي شكل من أشكال الاستحواذ سواء جاء هذا الأمر من طرف الإسلاميين أو من طرف القوى المدنية أو العسكرية، فنحن مع مشاركة الجميع في إطار متوازن ومنفتح”.