أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم أن “التغيرات المصيرية التي تمر بها المنطقة دليل على ارتباط العدالة الاجتماعية بالتنمية المتوازنة”. وقال ميقاتي في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر السابع والعشرين للجنة الأمم
أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم أن “التغيرات المصيرية التي تمر بها المنطقة دليل على ارتباط العدالة الاجتماعية بالتنمية المتوازنة”. وقال ميقاتي في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر السابع والعشرين للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الأسكوا”: “إن العالم العربي يشهد تحولات جذرية تضعه عند مفترق تاريخي مهم تنبغي مواكبته بتحقيق مكاسب إنمائية وآمال شعوبنا في الإصلاح والتجدد والديموقراطية والازدهار”. داعيا الدول العربية إلى تفعيل العمل المشترك في ما بينها لما فيه خير دول المنطقة وشعوبها وقضاياها ولإحلال السلام ومن أجل إرساء الديموقراطية والعدالة الاجتماعية وإتاحة الفرص المتساوية للجميع وبناء الدولة القوية والقادرة والعادلة وإصلاح المؤسسات وتطوير الاقتصاد.
وأضاف أن الانتفاضات والتحركات الشعبية المطالبة بالديمقراطية تشكل جزءا من التطور التاريخي للمنطقة العربية لكن مسار الديمقراطية ليس عملية سهلة وبسيطة تتحقق بمجرد تغيير أنظمة أو إجراء انتخابات. مشيرا الى ان ” لبنان وعلى الرغم من من أنه يصلح لأن يكون النموذج الأمثل تاريخيا في الحرية والديمقراطية والتفاعل الثقافي والحضاري لا يزال يطور نظامه الديمقراطي ويركز في سلم أولوياته على الإصلاح الإداري والحوكمة والمواطنة ووضع القوانين والتشريعات لمزيد من صون الحريات وضمان حقوق الإنسان والمساواة”.
وأضاف أن التغييرات المصيرية التي تمر بها منطقتنا العربية هي خير دليل على ارتباط العدالة الاجتماعية بمفهوم التنمية المستدامة والمتوازنة لأنه إذا عجزت السياسات والبرامج الإنمائية عن إدماج قضايا ومتطلبات الشعوب المعيشية والثقافية والإنسانية لا يمكن الحصول على تنمية عادلة ومستدامة. وقال انه “من هنا تأتي أيضا أهمية موضوع توفير التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في تنمية القطاع الخاص مما يعزز النمو المستدام والشامل للجميع ويلعب دورا مباشرا في توفير فرص العمل التي نحن في حاجة ماسة إليها في منطقتنا”.
وأكد ميقاتي على حق الشعب الفلسطيني المشروع في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تطبيقا للقرارات الدولية وتمسكا بحقوق الشعب الفلسطيني التي يتم انتهاكها لا بل استباحتها بشكل مستمر من قبل إسرائيل. وقال ” أننا نتطلع إلى أن تكون الأمم المتحدة أكثر عدالة في إصدار القرارات الدولية وفرض تطبيقها لضمان السلام العادل والشامل في منطقتنا”. ونبه إلى” أن لبنان ما زال يختبر الكيل بمكيالين على صعيد العدالة الدولية حيث تنتهك إسرائيل يوميا سيادتنا الوطنية في البر والجو والبحر وتواصل احتلالها للعديد من الأراضي اللبنانية متحدية كل القرارات الدولية مما يضع الأمم المتحدة أمام مسؤولية جديدة في فرض تطبيق قراراتها ودعم السيادة اللبنانية بكل الأوجه”.