اعتبر مشاركون في منتدى الدوحة الذي بدأت أعماله اليوم أن مسيرة الديموقراطية في بلدان الربيع العربي مازالت متعثرة وتواجه عددا من التحديات رغم إسقاط رموز الديكتاتورية والاستبداد في تلك الدول
اعتبر مشاركون في منتدى الدوحة الذي بدأت أعماله اليوم أن مسيرة الديموقراطية في بلدان الربيع العربي مازالت متعثرة وتواجه عددا من التحديات رغم إسقاط رموز الديكتاتورية والاستبداد في تلك الدول. ورأى متحدثون شاركوا في ورشة عمل حملت عنوان “التداعيات العملية للحركات الديموقراطية الجديدة في الشرق الأوسط” انعقدت ضمن أعمال المنتدى ان الوصول إلى ديموقراطية متوازنة تضم كافة الأطياف في بلدان الربيع العربي مازال حلما يعوقه الخوف من التغيير بعد سنوات طويلة من الجمود وغياب حراك مجتمعي حقيقي.
وأكد المتحدثون وهم نشطاء وإعلاميون من بلدان الربيع العربي مثل تونس ومصر واليمن أن المشاكل الاقتصادية التي اتضحت في هذه البلدان بعد سقوط أنظمتها أعاقت بشكل كبير تلبية طموحات الشعوب التي انتفضت ليس من أجل الحرية فقط ولكن بهدف تحقيق الرفاه الاجتماعي والعيش الكريم.
كما لفت بعض المشاركين الانتباه في هذه الورشة إلى ان المشاكل الاقتصادية وكثرة الاعتصامات وانهيار السياحة التي تعتمد عليها هذه الدول في اقتصادياتها كانت من أبرز تداعيات الثورات العربية الأمر الذي أعطى صورة قاتمة عن مستقبل بلدان الربيع العربي خاصة أن أوروبا الشريك الأقرب لهذه البلدان تعاني من مشاكل اقتصادية تعقيها عن تقديم مساعدات تنهض باقتصاديات دول الثورة.
كما أكدوا أن نقص الخبرة السياسية للأحزاب التي فازت بالانتخابات البرلمانية أو الوطنية التأسيسية التي أعقبت الثورات في عدد من الدول العربية أعاقت نوعا ما عملية التنمية الاقتصادية بسبب تركيز بعض الأحزاب الفائزة على النواحي الاجتماعية الضيقة وإغفالهم حقيقة المشاكل الاقتصادية وذلك بسبب قلة التجربة.
واتفق المشاركون في الورشة على أن الانتقال الديموقراطي في بلدان الربيع العربي يحتاج إلى بعض الوقت كما أكدوا على حاجة هذه البلدان إلى حوار وطني تنخرط فيه كافة مكونات المجتمع بغية إعادة بناء اقتصاديات دول الثورات. ويتضمن منتدى الدوحة إلى جانب الجلسات النقاشية عددا من ورش العمل تتناول قضايا ومواضيع مهمة من بينها عواقب الربيع العربي الجديد على المرأة وحقوق الأقليات ودور الأزمة المالية العالمية في إعادة هيكلة السياسة الاقتصادية والتداعيات على الدول العربية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب ورشة عن مبادرة السلام العربية.